رغم مظهره الهادئ وصوته العذب، إلا أن طائر “المينا الهندي” بات يُعرف عالميًا بكونه أحد أخطر الطيور الغازية التي تُهدد النظم البيئية والتنوع البيولوجي في عدد متزايد من دول العالم، من بينها دول عربية.
هذا الطائر، الذي كان يُنظر إليه سابقًا باعتباره زينةً طبيعية أو طائرًا بريئًا، تحول إلى مصدر قلق بيئي واقتصادي خطير، بعد أن ثبت تأثيره السلبي على البيئة، وعلى المحاصيل الزراعية، وحتى على الصحة العامة.
تعريف بطائر المينا الهندي
طائر المينا الهندي هو طائر متوسط الحجم، يعود موطنه الأصلي إلى جنوب آسيا، وتحديدًا شبه القارة الهندية. يتميز بريش بني وأسود لامع، ومنقار وأرجل صفراء زاهية إلا أن اللافت في هذا الطائر ليس مظهره، بل سلوكياته العدوانية وقدرته الكبيرة على التكيف والتكاثر.
من طائر عادي إلى كائن غازي
تم إدخال المينا الهندي إلى عدد من الدول لأغراض زراعية أو تجميلية أو بهدف السيطرة على الحشرات لكنه سرعان ما تحول إلى طائر غازي، أي أنه ينتشر خارج موطنه الأصلي بطريقة تضر بالنظم البيئية، ويزاحم الأنواع المحلية على الغذاء والمأوى.
سلوك عدواني يهدد الطيور الأخرى
يشتهر هذا الطائر بعدوانيته الشديدة، حيث يهاجم أعشاش الطيور الأخرى ويستولي عليها، مما يؤدي إلى انخفاض أعداد بعض الأنواع المحلية، ويُهدد بعضها بالانقراض، وهو ما يسبب خللًا في التوازن البيئي الدقيق.
أضرار على الزراعة والمزارعين
في المناطق الريفية والزراعية، يُعد طائر المينا الهندي مصدر إزعاج للمزارعين، حيث يتغذى على الفواكه والمحاصيل الزراعية، مما يُسبب خسائر اقتصادية جسيمة، خاصةً عند توافد أعداد كبيرة منه على نفس الرقعة الزراعية.