في مشهد أثار موجة واسعة من الجدل والاستنكار وثّقت إحدى كاميرات المراقبة تصرفًا غريبًا وغير مألوف من سيدة سعودية وسط أحد الشوارع الحيوية في مدينة سعودية كبرى والمقطع الذي انتشر كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي تضمن سلوكًا مستفزًا تسبب في غضب عارم بين أفراد المجتمع ، حيث اعتبره كثيرون تعديًا واضحًا على القوانين وخرقًا للقيم الاجتماعية الراسخة وإن ما قامت به السيدة لا يُمكن تبريره أو السكوت عنه فالمجتمع السعودي معروف بتقاليده وقيمه واحترامه للنظام العام.
اللحظة التي قلبت الإنترنت رأسًا على عقب
أظهرت الكاميرا السيدة وهي تضع هاتفها المحمول على كرسي في وسط شارع مزدحم وقبل أن تبدأ في أداء رقصة مستفزة دون أدنى اهتمام بالمارة أو بحركة السير وهذا الفعل تسبب في تعطيل حركة المرور وأثار حالة من الفوضى بين السائقين بينما بَدت السيدة منشغلة بتسجيل مقطع فيديو لمنصات التواصل الاجتماعي ضاربة بكل القواعد والقوانين عرض الحائط.
ردود الفعل من المجتمع
عقب انتشار الفيديو غصّت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات الساخطة ، حيث عبّر آلاف المستخدمين عن استنكارهم الشديد لهذا السلوك مشددين على ضرورة محاسبة السيدة قانونيًا وذهب بعضهم إلى القول إنها “تستحق ما جرى لها” وفي إشارة إلى الانتقادات اللاذعة التي وُجّهت إليها مؤكدين أن الشهرة لا ينبغي أن تكون مبررًا لانتهاك النظام العام.
هوس الشهرة وظاهرة تهدد السلوك المجتمعي
هذا الحادث ليس الأول من نوعه، إذ باتت مواقع التواصل الاجتماعي تشهد تزايدًا في مثل هذه التصرفات الغريبة التي تهدف فقط إلى تحقيق الانتشار دون مراعاة للعواقب وخبراء علم النفس والاجتماع يرون أن الهوس بالشهرة يدفع البعض إلى تبني سلوكيات مرفوضة قد تؤثر سلبًا على القيم العامة وتُحدث خللًا في التوازن المجتمعي.
القانون لا يتهاون مع مَن يعبث بالنظام العام
تضع المملكة العربية السعودية قوانين واضحة وصارمة لتنظيم السلوك في الأماكن العامة وضمان سلامة الأفراد والممتلكات وتُعد مثل هذه التصرفات مخالفة صريحة تستوجب المحاسبة، خاصة عندما تؤدي إلى عرقلة المرور أو إثارة الفوضى والجهات الأمنية تعمل على تتبع الحالات المماثلة وتطبيق الإجراءات النظامية بحق المخالفين.
التوعية المجتمعية ضرورية للمجتمع
في ظل التأثير المتنامي لمنصات التواصل ويصبح دور الأسرة والمدارس ووسائل الإعلام محوريًا في توجيه الأفراد نحو الاستخدام المسؤول للتقنية ومن الضروري نشر ثقافة احترام القانون والسلوك الحضاري وتوعية الشباب بأن المحتوى المؤثر لا يشترط أن يكون مثيرًا أو استفزازيًا بل يمكن أن يكون هادفًا وبنّاءً.