في واقعة غريبة وغير متوقعة، تسبب سؤال بسيط في امتحان جامعي بمادة اللغة العربية في إرباك واسع بين صفوف الطلاب، ليتحول إلى محور نقاش كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، ويكشف عن فجوة حقيقية في التعامل مع اللغة من منظور أعمق من الاعتياد اليومي.
سؤال ظاهره بسيط وباطنه لغز
السؤال الذي وجه للطلاب كان مباشراً: “ما مفرد كلمة شاي؟”، وللوهلة الأولى، ظنه الجميع من الأسئلة السهلة، لكن النتيجة جاءت مخالفة تمامًا للتوقعات، تعددت الإجابات بين “شاية” و”شايوة”، بينما ظن البعض أن الكلمة لا مفرد لها أصلاً، كما هو الحال في كلمات مثل “ماء” أو “سكر”.
الإجابة التي لم يتوقعها أحد: “شواة”
المفاجأة الكبرى جاءت عندما أعلن أستاذ المادة أن الإجابة الصحيحة هي “شواة”، موضحًا أن “شاي” اسم جنس إفرادي، والمفرد منه “شواة” حسب المعاجم اللغوية، الكلمة نادرة الاستخدام في الحياة اليومية، وهو ما أدى إلى تفاجؤ الطلاب والمعلمين على حد سواء، بل وحتى جمهور المتابعين على الإنترنت.
تفاعل واسع وآراء متباينة
السؤال تحوّل إلى موضوع نقاش عام، حيث اعتبره البعض فخًا لغويًا غير مناسب، في حين رأى آخرون أنه تمرين مهم لاختبار مدى عمق المعرفة اللغوية، ووسط سيل التعليقات الساخرة والناقدة، عاد الحديث مجددًا حول واقع تعليم اللغة العربية، وأهمية الخروج من دائرة التلقين إلى فضاء الاستكشاف والبحث.
لغة غنية لا تُكتشف بالحفظ وحده
هذه الحادثة سلطت الضوء على حقيقة مهمة: أن اللغة العربية مليئة بالكنوز الخفية، التي لا تظهر إلا لمن يغوص في عمقها، وما يبدو بسيطًا، قد يحمل في طياته أسرارًا لغوية تحتاج إلى دراسة وفضول، ربما يكون هذا السؤال قد نجح بالفعل في ما لم تنجح فيه الدروس النظرية: إشعال الشغف باللغة من جديد.