في أمسية كروية لا تُنسى، خطف النصر الأضواء بعدما حقق فوزًا مستحقًا على غريمه التقليدي الهلال بنتيجة 3-1، في مباراة شهدت تألقًا استثنائيًا للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي وقع على ثنائية منحت فريقه الانتصار الأول على “الزعيم” منذ سنوات، لتعود الآمال مجددًا داخل أسوار “العالمي” بشأن المنافسة على لقب دوري روشن السعودي هذا الموسم.
رونالدو يشعل الطموحات وجماهير النصر تستعيد الحلم
الفوز الكبير أعاد الروح لجماهير النصر، التي طالما انتظرت هذا التفوق أمام الهلال في السنوات الأخيرة، لا سيما أنه جاء في توقيت حرج من عمر المسابقة تصريحات رونالدو عقب اللقاء كانت واثقة ومتفائلة، حيث أشار إلى أن فريقه لا يزال يمتلك الفرصة للفوز باللقب، ما أعاد الحديث بين المتابعين والمحللين عن إمكانية تحقيق ذلك.
واقع معقد.. وطموحات تصطدم بالحسابات
ورغم الحماسة التي صاحبت الفوز، إلا أن الطريق نحو التتويج لا يزال مليئًا بالتحديات، فالاتحاد والهلال يحتلان صدارة الترتيب ويملكان الأفضلية النقطية، ما يفرض على النصر الدخول في سلسلة حسابات معقدة تفرض عليه الفوز دون هوادة، وانتظار تعثر المنافسين.
شروط التتويج.. كل مباراة نهائي
يعتمد حلم النصر في الظفر بلقب الدوري على توافر عدة سيناريوهات، أبرزها:
1. فوز الأهلي على الاتحاد في ديربي جدة، ما سيوقف رصيد “العميد” ويمنح النصر فرصة لتقليص الفارق.
2. تحقيق النصر الفوز في جميع مبارياته المتبقية، وعلى رأسها المواجهة المنتظرة أمام الاتحاد، والتي تعتبر “مفتاح الأمل” نحو اللقب.
3. سقوط الاتحاد في مواجهتين على الأقل، إما بالتعادل أو الخسارة، لتضييق الخناق عليه في السباق.
4. تعثر الهلال في مباراتين أيضًا، كي يتقلص الفارق بينه وبين النصر، ويمنح “العالمي” فرصة تجاوز كلا الفريقين.
أي نتيجة غير الفوز في أي من هذه المباريات ستعني ضياع الحلم بشكل كبير، ما يفرض على المدرب واللاعبين التركيز الكامل والانضباط التام في قادم الجولات، مع تحفيز مضاعف للحفاظ على استقرار المستوى والأداء.
بين الحلم والواقع.. النصر لا يملك رفاهية الخطأ
في ظل التنافس القوي على الصدارة، يبدو أن النصر دخل المرحلة الأهم في موسمه، حيث لم يعد هناك أي مجال لفقدان النقاط الطريق للقب مفتوح من الناحية النظرية، لكنه عمليًا يتطلب جهدًا خارقًا وانضباطًا كاملًا، إلى جانب بعض الحظ في نتائج المنافسين.