سجلت محطات الرصد الزلزالي في المملكة العربية السعودية، فجر السبت الماضي، هزة أرضية بقوة 4.1 درجة على مقياس ريختر، وقعت في الجزء الغربي من الخليج العربي، على بُعد نحو 38 كيلومترًا شمال شرق مدينة الجبيل.
وأوضح أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقًا ونائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية، الدكتور عبدالله المسند، أن الهزة وقعت عند الساعة 02:36 فجراً، بعمق أرضي يُقدر بنحو 10 كيلومترات.
وأكد الدكتور المسند أن الهزة تُعد من الزلازل الخفيفة التي يشعر بها الإنسان بوضوح، وقد تسبب حركة بسيطة في الأشياء خفيفة الوزن، وربما يُسمع لها صوت، إلا أنها لا تُخلف عادة أي أضرار تُذكر، وتُصنف ضمن النشاط الزلزالي الطبيعي في المنطقة.
ويُذكر أن هذه القوة الزلزالية تقع ضمن الفئة المتوسطة من الزلازل الخفيفة التي تسجل على مستوى العالم بمعدل يقارب 6200 هزة سنويًا، بحسب مراكز الزلازل العالمية، مما يجعلها ضمن النطاق المقبول من النشاط الزلزالي الطبيعي، خاصة في المناطق القريبة من أحزمة النشاط التكتوني.
وقد أكدت الجهات المختصة، بما في ذلك هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، متابعتها الدقيقة لأي تطورات زلزالية في المنطقة، مع التأكيد على أن الهزة لم تُسجل أي خسائر بشرية أو مادية، ولم تصدر تحذيرات إضافية وفي الوقت نفسه، دعت الهيئة المواطنين إلى عدم القلق، مع أهمية توخي الدقة في نقل المعلومات والاعتماد على المصادر الرسمية في مثل هذه الحالات.
من جهة أخرى، تُشير الدراسات الزلزالية إلى أن المملكة تقع في منطقة نشطة تكتونيًا، مما يجعل حدوث هزات أرضية من هذا النوع أمرًا طبيعيًا في بعض الأحيان وتعمل السلطات بشكل مستمر على تعزيز شبكات الرصد الزلزالي لضمان رصد أي نشاط زلزالي في أسرع وقت ممكن، وتوفير التوعية اللازمة للمواطنين حول كيفية التعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية.