يتجاهل كثيرون بعض الإشارات البسيطة التي يرسلها الجسم، ظنا أنها عابرة ولا تستدعي القلق، غير أن بعضها قد يكون إنذارا مبكرا لمشكلة صحية خطيرة، من بين هذه العلامات، ظهور رغوة في البول، التي قد يظن البعض أنها نتيجة طبيعية لتدفق البول بسرعة أو قلة شرب الماء، لكن استمرارها بشكل متكرر قد يدل على تسرب البروتين من الجسم عبر البول، وهو ما يعد مؤشرا على وجود خلل في وظائف الكلى.
الأدوية ونمط الحياة.. دور خفي في ظهور الرغوة
يشير الأطباء إلى أن بعض الأدوية، لا سيما مضادات الالتهاب والمضادات الحيوية، قد تتسبب في تغيرات على مستوى الكلى، ما يؤدي إلى ظهور الرغوة، وفي حال ملاحظة تغيرات في لون البول أو قوامه عقب البدء في علاج دوائي معين، ينصح بمراجعة الطبيب فورا.
كما يلعب نمط الحياة دورا رئيسيا في الوقاية، حيث يوصى بالحفاظ على ترطيب الجسم بشرب كميات كافية من الماء يوميا، وتقليل تناول البروتين والملح، بالإضافة إلى مراقبة مستوى السكر في الدم، خاصة لمن يعانون من مرض السكري.
خطوات للوقاية والرعاية الذاتية:
- الانتباه لأي تغير غير طبيعي في البول.
- إجراء فحوصات دورية لوظائف الكلى.
- تجنب الإفراط في استخدام الأدوية دون استشارة طبية.
- اعتماد نظام غذائي متوازن يدعم صحة الكلى.
في النهاية، قد يبدو الأمر بسيطا، لكن تجاهل هذه العلامة قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، فالصحة تبدأ من مراقبة التفاصيل الصغيرة التي يخبرنا بها الجسم، والتعامل معها بوعي وانتباه.