مشروع الربط بين نهر النيل ونهر الكونغو “فكرة مهندس تستاهل تقلها دهب”

تعد المياه أحد أهم الموارد الطبيعية التي تحدد قدرة الدول على النمو والاستدامة، وفي ظل التحديات التي تواجه مصر في تأمين حصتها من المياه العذبة، برز مشروع نقل مياه نهر الكونغو إلى نهر النيل كأحد الحلول المقترحة لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمياه، ويهدف هذا المشروع الطموح إلى زيادة كمية المياه المتاحة لمصر عبر بناء بنية تحتية ضخمة لنقل المياه عبر مسافات طويلة، ورغم ذلك، يواجه المشروع العديد من التحديات الفنية والمالية والسياسية التي قد تعوق تنفيذه.

مشروع الربط بين نهر النيل ونهر الكونغو

يهدف مشروع نقل جزء من مياه نهر الكونغو إلى نهر النيل إلى زيادة حصة مصر من المياه العذبة في ظل تزايد الطلب على المياه بسبب النمو السكاني والاحتياجات الزراعية والصناعية، ويقترح المشروع نقل حوالي 110 مليارات متر مكعب من المياه سنويًا عبر بناء قنوات ضخمة، أنابيب، ومحطات رفع لنقل المياه عبر مسافات طويلة، لكن التنفيذ يواجه العديد من العقبات، منها:

التحديات الهندسية والفنية

يتطلب المشروع بنية تحتية معقدة في مناطق وعرة، دون دراسات جدوى متكاملة مما يزيد من صعوبة التنفيذ.

التكاليف المالية الباهظة

يحتاج المشروع إلى استثمارات ضخمة في بناء الأنابيب والمحطات، إضافة إلى ارتفاع تكاليف التشغيل والصيانة على المدى الطويل.

عدم الاستقرار السياسي

يمر المشروع عبر مناطق غير مستقرة سياسيًا، مما يزيد من المخاطر الأمنية ويصعب التنسيق بين الأطراف المعنية.

التعارض مع الاتفاقيات الدولية

قد يسبب المشروع توترات دبلوماسية، حيث يمكن أن يتعارض مع القوانين الدولية التي تنظم إدارة الموارد المائية المشتركة.

الأولويات الاستراتيجية لمصر

تركيز مصر حاليًا على أزمة سد النهضة، الذي يعتبر تهديدًا أكبر لحصتها المائية، مما يجعل مشروع الربط مع نهر الكونغو أقل أولوية.