«إزاي عايشين ومنعرفش!!».. الحيوان الذي لم يصعد سفينة سيدنا نوح؟؟.. السبب هيفاجئ كل اللي هيعرفو!!

في الروايات الدينية التي تحكي عن الطوفان العظيم الذي أنجاه الله تعالى منه نبيه نوح عليه السلام، يشار إلى أن كل صنف من الحيوانات قد صعد إلى السفينة بأمر إلهي، حفاظا على استمرار الحياة بعد الطوفان، ومع ذلك، يثار بين الحين والآخر تساؤل غريب: هل صعد الحمار إلى سفينة نوح؟ وإذا لم يكن كذلك، فما السبب وراء غيابه؟

لغز غياب الحمار عن السفينة

بينما تذكر بعض القصص المتداولة وجود حيوانات كثيرة مثل الأسود، الفيلة، والنمور على متن السفينة، يندر أن نجد ذكرا واضحا للحمار، رغم أنه من أكثر الحيوانات ارتباطا بحياة الإنسان، لا سيما في الأعمال الزراعية والنقل، هذا الغياب الملحوظ في الروايات والأساطير أثار فضول الكثيرين، خاصة أن الحمار يعد من أوائل الحيوانات التي استأنسها الإنسان.

1000006738 1280x720 3

الروايات الشعبية والتفسيرات المتوارثة

في ظل عدم وجود نصوص دينية صريحة تنفي أو تؤكد وجود الحمار على السفينة، نسجت الروايات الشعبية عددا من التفسيرات الطريفة والمثيرة، منها ما يشير إلى أن الحمار قد تأخر عن الصعود أو تردد في الامتثال لأمر النبي نوح، ومنها ما يقول إنه وقع ضحية للظروف أو للعناد، إلا أن كل هذه الروايات تبقى مجرد حكايات شعبية لا تستند إلى دليل موثق، ويجب التعامل معها بحذر.

مكانة الحمار بعد الطوفان

بغض النظر عن هذه التساؤلات، فقد أثبت الحمار عبر العصور مكانته كرفيق للإنسان في مختلف الحضارات، فهو رمز للصبر والتحمل، وقد ساهم بشكل كبير في حياة المجتمعات الزراعية، بفضل قدرته على العمل الشاق في أصعب البيئات، فلا يمكن إنكار دوره في نقل المحاصيل والبضائع، ومساعدة الإنسان في تنقلاته اليومية.

قد يبقى غياب الحمار عن ذكر السفينة لغزا لا نملك له دليلا قاطعا، ولكن المؤكد أن هذا الحيوان البسيط ترك أثرا لا يمحى في حياة البشرية، وما زال يمثل نموذجا للإخلاص والعمل بصمت.