الكبريت الزراعي يعد من العناصر الأساسية لزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية، ويبدأ الفلاحون في هذه الفترة التحضير لزراعة المحاصيل الصيفية المبكرة والعادية، التي ستُطرح في الأسواق على مدار الأشهر القادمة.
وتعتبر هذه المحاصيل من الأهمية البالغة، مثل الذرة، الأرز، فول الصويا، القطن، الفول السوداني، زهرة الشمس، محاصيل الخضراوات الصيفية، الريحان، وشتلات الفاكهة.
دور الكبريت الزراعي في الزراعة
قال الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الكبريت الزراعي يعد أحد العناصر المهمة في الزراعة، ويعتبر “الجندي المجهول” في تحسين الإنتاج الزراعي رغم أن الكبريت يعد ثاني أهم المغذيات للنبات بعد النيتروجين، إلا أن العديد من المزارعين يتجاهلونه في الزراعة الحديثة، أصبح الكبريت جزءا أساسيا من برامج التسميد مثل النيتروجين، وهو عنصر نادر يساعد في حل مشاكل التربة القلوية.
معدلات إضافة الكبريت الزراعي
أوضح فهيم أنه يفضل إضافة الكبريت الزراعي بعد الحرث وقبل التسوية والتخطيط وفقا للمعدلات التالية:
- محاصيل الحبوب (مثل القمح والشعير): 50 كجم للفدان.
- محاصيل الخضراوات الثمرية (مثل الطماطم والفلفل والخيار والكوسة والبطيخ): 75 كجم للفدان.
- محاصيل الخضراوات الورقية والنباتات الطبية العطرية: 50 كجم للفدان.
- الفاكهة: 250 جم للشجرة.
أهمية الكبريت في التمثيل الغذائي للنباتات
الكبريت يعد من المكونات الأساسية للحياة على الأرض، حيث يدخل في جميع المحاصيل الزراعية ويلعب دورا مهما في عملية التمثيل الغذائي للنبات كما يعتبر ضرورياً لتشكيل البروتينات النباتية، الأحماض الأمينية، وبعض الفيتامينات والإنزيمات تحتوي معظم الأسمدة المركبة التي تحتوي على الكبريت على النيتروجين، مما يعكس الارتباط الوثيق بين العنصرين الكبريت جزء من الإنزيمات اللازمة لامتصاص النيتروجين، وبالتالي فإن نقصه يمكن أن يؤثر بشدة على عملية التمثيل الغذائي للنيتروجين.
أعراض نقص الكبريت على المحاصيل
من الصعب تمييز نقص الكبريت عن نقص النيتروجين، حيث يتسبب نقص الكبريت في اصفرار الأوراق الصغيرة بسبب الإنتاج المنخفض للكلوروفيل، كما يكون النمو العام للنباتات أقل وغالبا ما تظهر أعراض نقص الكبريت متأخرة، في حين أن النقص الخفي يكون أكثر شيوعا من النقص الواضح.