تمثل الثعابين السامة خطرا مروعا في كثير من البيئات الطبيعية حول العالم، إذ إن بعضها قادر على قتل الإنسان خلال دقائق معدودة، ومن أبرز تلك الأنواع أفعى التايبان الداخلية التي تعيش في أستراليا وتعد الأخطر عالميا بسبب سمها العصبي القاتل الذي يفوق في قوته سم الكوبرا بعشرات المرات، وكذلك أفعى المامبا السوداء التي تنقض بسرعة مذهلة، وتفرز سما قاتلا يؤدي إلى شلل العضلات، واختناق الجهاز التنفسي إن لم يتم التدخل خلال وقت قصير جدا.
أنماط السمية وطرق تأثيرها على الضحية
تنقسم سموم الثعابين إلى ثلاثة أنواع رئيسية هي السم العصبي والدموي والخلايا النخرية، فبينما يستهدف السم العصبي الجهاز العصبي ويشل العضلات تدريجيا، و يتسبب السم الدموي في تكسير كريات الدم وتجلط الأوعية، أما السم النخري فيؤدي إلى تحلل الأنسجة وموت الخلايا في موقع اللدغة، وغالبا ما يكون مزيج هذه الأنواع قاتلا، ويزيد من خطورته أن الضحية لا تدرك حدة التأثير إلا بعد دقائق قد تكون فاصلة بين النجاة والهلاك.
الوقاية والتعامل الفوري مع اللدغات
ينبغي عند التواجد في مناطق معروفة بانتشار الثعابين توخي الحذر بارتداء الأحذية العالية وتفقد الطرق والمخابئ، وفي حال التعرض للدغة يجب الامتناع عن تحريك الطرف المصاب ومحاولة ربطه لخفض سرعة انتشار السم، مع التوجه الفوري لأقرب مركز طبي لتلقي المصل المناسب، كما يحذر من اللجوء إلى وسائل تقليدية كقطع الجرح أو مص السم إذ إنها غالبا ما تزيد الأمر سوءا.