«العقل كنز لا يُقدّر بثمن».. كيف تكتشف أعراض الخرف مبكرًا وما هي أهم النصائح لتقوية الذاكرة مع التقدم في السن؟

عند ذكر الخرف، غالبًا ما يخطر ببالنا كبار السن، لكن الحقيقة أن بعض أنواعه قد تبدأ في الظهور مبكرًا، حتى في سن الثلاثين أو الأربعين.
الخرف ليس مرضًا واحدًا، بل مجموعة من الأعراض المرتبطة بتدهور وظائف الدماغ مثل الذاكرة، التفكير، والسلوك، لدرجة قد تعيق الشخص عن أداء مهامه اليومية.

علامات مبكرة قد تنذر بالخرف في منتصف العمر

بعض الأعراض العصبية قد تظهر في مراحل مبكرة من العمر، وتُعد بمثابة إشارات تحذيرية تستدعي الانتباه، أبرزها:

  • صداع نصفي مزمن لا يستجيب للعلاج

  • نوبات عصبية أو تشنجات مفاجئة

  • اكتئاب حاد ومزمن

  • ضعف ملحوظ في التركيز أو الذاكرة

  • اضطرابات نفسية مثل القلق، الهلاوس أو تقلبات مزاجية حادة

في بعض الحالات، تكون هذه الأعراض مقدمة لما يُعرف بالخرف الوعائي.

ما هو الخرف الوعائي؟

الخرف الوعائي هو ثاني أكثر أنواع الخرف شيوعًا بعد ألزهايمر، ويحدث نتيجة ضعف تدفق الدم إلى الدماغ، ما يؤدي إلى تلف الأنسجة تدريجيًا.

 أبرز أعراضه:

  • ضعف في العضلات أو شلل مؤقت في الأطراف

  • فقدان التوازن أو مشاكل في المشي

  • صعوبة في التركيز أو أداء المهام المعقدة

متى يبدأ؟
عادةً ما تظهر أعراضه ما بين عمر 40 و50 عامًا، وقد تصاحبها نوبات سكتات دماغية صغيرة يصعب ملاحظتها في البداية.

لماذا التشخيص المبكر مهم؟

لأن أعراض الخرف الوعائي قد تتشابه مع أمراض أخرى كالاكتئاب أو الجلطات الدماغية، فإن التشخيص قد يتأخر.
لذلك، يُنصح بـ:

  • إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للكشف عن أي تغيّرات في أنسجة الدماغ

  • مناقشة التاريخ العائلي مع الطبيب لتحديد الاستعداد الوراثي

كيف تقلل من خطر الإصابة بالخرف الوعائي؟

رغم عدم وجود علاج نهائي له حتى الآن، فإن الوقاية ممكنة من خلال:

✅ التوقف عن التدخين
✅ ممارسة الرياضة بانتظام (مثل المشي السريع أو السباحة)
✅ ضبط ضغط الدم ضمن المعدلات الطبيعية
✅ السيطرة على مرض السكري
✅ اتباع نظام غذائي صحي (غني بالخضروات، الفواكه، الدهون الصحية، وتقليل السكريات)