“التربية” الكويتية تعلن تغييرات جذرية في “كنترول الاختبارات” مع استئناف 550 ألف طالب دوامهم الدراسي

في خطوة تهدف إلى تعزيز النزاهة وضمان انسيابية الاختبارات النهائية، كشفت مصادر مطلعة في وزارة التربية الكويتية عن تغييرات جوهرية ستطال آلية عمل لجان كنترول اختبارات الثانوية العامة، وذلك بالتزامن مع استئناف أكثر من 550 ألف طالب وطالبة صباح اليوم دوامهم المدرسي، عقب إجازة عيد الفطر التي امتدت لأكثر من أسبوعين.

تحديث شامل في لجان الكنترول

وفقًا لما نقلته الصحف الرسمية بدولة الكويت تعمل الوزارة حاليًا على وضع خطة محكمة ومتكاملة تشمل جميع مراحل إدارة الاختبارات، بدءًا من آلية الطباعة، مرورًا بـنقل وتسليم أوراق الامتحانات، وصولًا إلى تحسين بيئة العمل داخل لجان الكنترول، بهدف ضمان أعلى معايير الدقة والسرية في سير العملية الامتحانية.

استبعاد وإعادة تشكيل فرق العمل

أكدت المصادر أن الوزارة قامت بمراجعة شاملة لأسماء العاملين في الكنترول، أسفرت عن استبعاد عدد من الموظفين، وإضافة عناصر جديدة أكثر كفاءة وخبرة، مشددة على أن إعادة التشكيل جاءت بناءً على تقييم شامل لأداء العاملين، ومدى أهمية وجود كل فرد ضمن فرق العمل المسؤولة عن الاختبارات.

العودة إلى المدارس بعد العيد

وبالعودة إلى المشهد الدراسي، شهدت مدارس الكويت صباح اليوم عودة الطلبة إلى الفصول الدراسية، حيث استأنف المعلمون شرح المناهج مباشرة، تطبيقًا للتوجيهات الصادرة من الوزارة، والتي شددت على ضرورة استكمال المقررات الدراسية في الوقت المحدد.

ضغط زمني لاستكمال المناهج

الفترة الحالية وحتى أواخر مايو المقبل تُعد حاسمة ومليئة بالضغوط، حيث تسعى المدارس إلى إنهاء جميع الدروس المتأخرة الناتجة عن فترات الانقطاع، وذلك لضمان جاهزية الطلاب قبل بدء الاختبارات النهائية المقررة في العشر الأواخر من مايو، خصوصًا لطلبة المرحلة المتوسطة والصفين العاشر والحادي عشر.

الغياب المتكرر

حذّرت المصادر من تأثير الغياب المتكرر للطلاب، الذي يؤدي إلى تراكم الدروس وفقدان فرص التحصيل، خاصة في ظل الارتباط المباشر بين الدروس الحالية والدروس المتبقية، مؤكدة أن المعلمين مضطرون لتكثيف الحصص وتعويض الفاقد التعليمي خلال الأيام القليلة القادمة.