أطلقت الحكومة السعودية برنامج “المصافحة الذهبية” كأحد أدوات التحول الإداري الهادفة إلى رفع كفاءة الأداء في القطاع الحكومي. يقوم البرنامج على مبدأ التقاعد الطوعي مقابل حوافز مالية مجزية، ويستهدف موظفين محددين تتوافر فيهم شروط تساعد على إعادة الهيكلة الوظيفية بشكل يحقق أهداف الرؤية الوطنية.
التقديم علي دعم المصافحة الذهبية 2025
يركز البرنامج بشكل أساسي على الوظائف التي يمكن الاستغناء عنها أو إحلالها بأخرى أكثر فاعلية. كما يمنح أولوية للعاملين من ذوي المؤهلات المتدنية، في محاولة لمعالجة التفاوت في الإنتاجية وتحقيق الاستفادة القصوى من الكفاءات داخل الجهات الحكومية. ويُتوقع أن يسهم البرنامج في تدوير الموارد البشرية وتحقيق المرونة في توزيعها.
واحدة من السمات البارزة للمصافحة الذهبية أنها تشترط موافقة متبادلة بين الموظف وجهة عمله، ولا تُقبل طلبات الاستقالة إلا بعد دراسة جميع البدائل المتاحة مثل النقل، الإعارة، أو إعادة التأهيل والتدريب. كما يُمنع المستفيد من العودة مستقبلاً إلى أي وظيفة حكومية بعد حصوله على التعويض المالي.
ولتسهيل الإجراءات، خصصت الجهات المعنية منصة إلكترونية تحت اسم “مسار”، تتيح للموظفين الاطلاع على تفاصيل البرنامج، والتقديم بكل سلاسة ووضوح. ويعد هذا النظام جزءًا من توجه رقمي أوسع يشمل تحسين تجارب الموظفين وتمكينهم من اتخاذ قرارات مدروسة بشأن مستقبلهم المهني.
وقد أُثيرت في الفترة الأخيرة أنباء عن زيادة في معاشات التقاعد بواقع 500 ريال شهريًا في أعقاب تطبيق البرنامج، إلا أن الجهات الرسمية نفت هذه الأخبار، وأكدت أن لا قرارات رسمية صدرت بهذا الخصوص، ما يوضح أهمية التحقق من مصادر المعلومات.
يأتي هذا البرنامج في سياق تنفيذ مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تسعى لإعادة هيكلة القطاع العام، وتقليل الاعتماد على التوظيف الحكومي، ورفع الكفاءة التشغيلية للجهات المختلفة من خلال إدارة أكثر مرونة للموارد البشرية.