في خطوة جديدة نحو تعزيز الشفافية في صرف المساعدات الاجتماعية بالكويت، أكدت حنان الغريب، مديرة إدارة الرعاية الأسرية في وزارة الشؤون الاجتماعية، أن الربط الإلكتروني مع الجهات الحكومية بات شبه مكتمل، باستثناء وزارة العدل وجامعة الكويت، واللتين يُنتظر الانتهاء من ربطهما قريبًا ضمن خطة متكاملة تنفذها الوزارة للحد من ازدواجية الدعم وضمان وصوله لمستحقيه الحقيقيين.
من هي حنان الغريب؟
حنان الغريب تُعد واحدة من الكوادر النسائية البارزة في القطاع الاجتماعي الكويتي، حيث شغلت مناصب متعددة داخل وزارة الشؤون الاجتماعية، واستطاعت عبر سنوات من العمل الإداري الميداني أن تثبت حضورها في ملفات حساسة تتعلق بالأسر المحتاجة والفئات الضعيفة. يُعرف عنها حرصها على التحديث المستمر للأنظمة الإدارية، ورؤيتها المبنية على العدالة الرقمية وتكافؤ الفرص.
منذ توليها إدارة الرعاية الأسرية، قادت حنان عدة إصلاحات هيكلية، كان أبرزها تبنّي سياسة الربط الآلي بين الجهات الحكومية، لضمان دقة البيانات وحسن استخدام المال العام، أسلوبها في الإدارة يجمع بين الصرامة الإدارية والبُعد الإنساني، ما أكسبها احترام زملائها ودعم العديد من الجهات الرقابية والتنفيذية.
التحول الرقمي يضبط الصرف ويكشف التلاعب
أكدت حنان الغريب أن الهدف من الربط مع الجهات الحكومية ليس فقط تسريع الإجراءات، بل الكشف عن حالات ازدواجية الصرف، أي المستفيدين من أكثر من جهة في آن واحد، وهو ما يُعد مخالفة للمعايير المعتمدة. الربط الآلي سيمكن الوزارة من رصد هذه الحالات ووقفها فورًا، ويضمن بذلك العدالة في التوزيع ويقلل من الهدر في المال العام.
وأشارت إلى أن الوزارة أنهت الربط مع معظم الجهات المهمة، وتبقى فقط العدل وجامعة الكويت، حيث تجري حاليًا اجتماعات تنسيقية للانتهاء من هذا الملف خلال الفترة القادمة.
الإسكان والصحة.. بيانات دقيقة لخدمة أدق
في سياق متصل لفتت الغريب إلى عقد اجتماعات فنية مع كل من وزارة الصحة والمؤسسة العامة للرعاية السكنية، من أجل تحديث البيانات الطبية والإسكانية التي تدخل ضمن معايير تقييم الاستحقاق للمساعدات.
ففي وزارة الصحة تسعى إدارة الرعاية الأسرية لتسهيل الوصول إلى التقارير الصحية للمستفيدين لتسريع عملية التقييم، أما في ما يخص المؤسسة السكنية، فتم العمل على تطوير ما يُعرف بـ “شاشة الإسكان”، وهي أداة رقمية داخلية تُمكّن الموظفين من الاطلاع مباشرة على بيانات السكن للمتقدمين.