عندما يبحث الناس عن فهم أعمق للشخصيات من حولهم، قد لا ينتبهون إلى أن أول نظرة في العين قد تكون كاشفة أكثر من أي كلام، فالعيون ليست مجرد أداة للرؤية، بل بوابة تنطق بما تخفيه النفس من مشاعر وأفكار، ومن خلال ملامح العين ونظراتها، يمكننا أحيانًا أن نعرف الكثير عن شخصية من أمامنا، حتى وإن لم يتحدث بكلمة واحدة.
العيون.. لغة المشاعر والانفعالات:
تلعب العيون دورًا بارزًا في التعبير عن الانفعالات، فالعين الواسعة قد تشير إلى الدهشة أو الفرح، بينما تدل العيون الضيقة على الغضب أو التوتر، وحتى سرعة حركة العين تعطي دلالة مهمة، فالحركة السريعة قد تعني القلق أو الارتباك، بينما تشير الحركة البطيئة إلى الهدوء والثقة بالنفس.
تواصل العين وأثره في بناء الثقة:
التواصل البصري هو من أبرز مؤشرات الثقة، النظرة الثابتة والواثقة تعكس شخصية مستقرة ومتحكمة في مشاعرها، أما التهرب من النظر المباشر فقد يشير إلى الخجل أو التوتر، كذلك، يلاحظ أن رمش العين السريع يعكس التوتر، بينما قلة الرمش تدل على تركيز شديد.
لون العين ودلالاته المحتملة:
يُعتقد أن للون العين علاقة ببعض السمات الشخصية، فمثلاً العيون الزرقاء ترتبط بالحساسية والهدوء، بينما العيون البنية تدل على الدفء والانفتاح، والعيون الخضراء كثيرًا ما تُربط بالإبداع والجرأة.