استهلت البورصة المصرية تعاملات الأسبوع الجاري بأداء سلبي حاد، حيث شهدت جلسة اليوم الأحد موجة من الخسائر الكبيرة التي طالت كافة المؤشرات، ما أدى إلى هبوط جماعي عصف بالقيمة السوقية للشركات المدرجة، وسط ضغوط بيعية واضحة من المستثمرين المصريين، في مقابل اتجاه شرائي ملحوظ من المستثمرين العرب والأجانب، وتعد هذه الجلسة من أكثر الجلسات تقلباً منذ بداية العام، وهو ما يثير القلق حول اتجاه السوق خلال الأيام القادمة.
تراجع جماعي للمؤشرات في السوق المصري
جاءت أبرز مؤشرات البورصة كالتالي:
- هبوط المؤشر الرئيسي “إيجي إكس 30” بنسبة 3.34% ليغلق عند مستوى 30,639 نقطة، في إشارة واضحة إلى حالة الاضطراب التي تسيطر على أسهم الشركات الكبرى.
- تراجع مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة أكبر بلغت 3.66% ليسجل 38,086 نقطة.
- انخفاض مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 3.34% ليغلق عند 13,479 نقطة.
- مؤشرات الشركات الصغيرة والمتوسطة لم تسلم من هذه التراجعات، حيث انخفض مؤشر “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة حادة بلغت 4.84%، في حين هبط مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 4.58% ليصل إلى 11,941 نقطة.
- أما مؤشر الشريعة الإسلامية فقد تراجع بنسبة 3.75% مغلقاً عند 3,198 نقطة.

قيمة التداول والخسائر السوقية مؤشرات مقلقة
بلغت قيمة التداول خلال الجلسة نحو 3.6 مليار جنيه، وهو ما يعكس نشاطاً كبيراً في البيع والشراء، ولكنه لم يكن كافياً لتعويض النزيف السعري في معظم الأسهم، ونتيجة لتلك التراجعات الجماعية، حيث تكبد رأس المال السوقي خسائر فادحة قدرت بنحو 73 مليار جنيه، لينخفض إلى مستوى 2.167 تريليون جنيه بنهاية جلسة اليوم.
انعكاسات محتملة وتوصيات للمراقبة
المؤشرات السلبية التي شهدها السوق اليوم تعكس حالة من الترقب وعدم اليقين، ربما بسبب عوامل اقتصادية داخلية أو توقعات عالمية غير مستقرة، ويوصى بمتابعة أداء السوق عن كثب خلال الجلسات المقبلة، وخاصة مع استمرار التباين بين اتجاهات المستثمرين المحليين والأجانب، ما قد يحدد المسار المستقبلي للبورصة المصرية على المدى القصير.