نقدم تفاصيل انهيار سوق الاسهم، حيث افتتح السوق السعودي تداولاته لهذا الأسبوع على هبوط حاد تجاوز 6%، حيث هبط مؤشر السوق إلى 11,273 نقطة، في تأثير مباشر لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفرض تعريفات جمركية شاملة على البضائع القادمة من الصين، وقد وصلت هذه التعريفات إلى 10% على مجموعة من المنتجات، ما شكل تهديدًا كبيرًا للأسواق المالية العالمية.
انهيار سوق الاسهم
بعد الافتتاح على هبوط حاد تجاوز 6%، كانت المملكة العربية السعودية من بين الدول المتأثرة بقرار ترامب، حيث فرضت التعريفات الجمركية الأمريكية بنسب متباينة، ووصلت إلى 10% على بعض المنتجات المستوردة، هذا التصعيد في التوترات الاقتصادية أثر بشكل مباشر على الأسواق العالمية، بما في ذلك الأسواق الأمريكية والأسواق النفطية، في الوقت ذاته، ردت الصين بفرض رسوم جمركية مضادة على البضائع الأمريكية بنسبة 34%، مما زاد من القلق في الأسواق المالية وأدى إلى تراجع حاد في مؤشراتها.
أسواق النفط تتأثر بشدة
مع تصاعد الأزمات الاقتصادية، كانت أسواق النفط إحدى أكبر الخاسرين. حيث أعلنت دول أوبك بلس عن زيادة إنتاج النفط بأكثر من المتوقع في ظل التوقعات التي تشير إلى ركود محتمل في الأسواق العالمية. هذه العوامل أدت إلى هبوط حاد في أسعار النفط، حيث انخفض سعر خام تكساس WTI إلى 61.9 دولار للبرميل، بينما هبط سعر خام برنت إلى 65.58 دولار للبرميل في يومي الخميس والجمعة.
تحليل للأسواق السعودية
في ضوء التراجعات الحادة في الأسواق العالمية، كانت الأسهم السعودية من بين الأكثر تأثرًا. شهد سهم أرامكو السعودية تراجعًا بنسبة 5.4% ليصل إلى 24.88 ريال للسهم، وهو أدنى مستوى له تاريخيًا بعد إعلان ترامب وتفاقم أزمة أوبك بلس. كما تراجع سهم مصرف الراجحي بنسبة 5.86% ليصل إلى 94.7 ريال، بينما هبطت أسهم سابك بنسبة 4.45% وسابك للمغذيات الزراعية بنسبة 4.7%. من جانب آخر، تراجعت أسهم شركة الاتصالات السعودية بنسبة 4.46% ليصل سعر السهم إلى 43.95 ريال.
في دقائق الافتتاح، كانت خسائر أرامكو قد تجاوزت 90 مليار دولار من قيمتها السوقية بعد التراجع الحاد في السهم بأكثر من 6%.
النظرة على الأسواق الأمريكية: تدهور حاد في المؤشرات
أما في الولايات المتحدة، فقد شهد سوق الأسهم تراجعًا حادًا يوم الجمعة بعد إعلان الصين عن فرض رسوم جديدة على البضائع الأمريكية، وقد أثار هذا الإعلان مخاوف كبيرة من اندلاع حرب تجارية عالمية قد تؤدي إلى ركود اقتصادي. وبالنظر إلى المؤشرات الأمريكية:
مؤشر داو جونز الصناعي تراجع بمقدار 2,231.07 نقطة، أي بنسبة 5.5% ليصل إلى 38,314.86 نقطة، في أكبر انخفاض منذ يونيو 2020 أثناء جائحة كوفيد-19، بعد هذا التراجع الكبير، فقد المؤشر أكثر من 1,500 نقطة في يومين متتاليين، وهو ما يعد سابقة في تاريخ السوق.
مؤشر S&P 500 انخفض بنسبة 5.97% ليصل إلى 5,074.08، وهو أكبر انخفاض منذ مارس 2020، ليفقد المؤشر 4.84% من قيمته في يوم واحد، ويكون الآن بعيدًا بأكثر من 17% عن أعلى مستوى له مؤخرًا.
مؤشر ناسداك المركب تراجع بنسبة 5.8% ليصل إلى 15,587.79، وهو تراجع كبير بسبب تعرض العديد من الشركات التكنولوجية الكبيرة مثل آبل وإنفيديا وتيسلا لأضرار جسيمة نتيجة للتعريفات الصينية الجديدة.
الآثار على شركات التكنولوجيا
تصدر قطاع التكنولوجيا الخسائر في أسواق الأسهم الأمريكية، حيث تراجعت أسهم شركة آبل بنسبة 7%، ليصل إجمالي التراجع الأسبوعي إلى 13%، كما انخفضت أسهم إنفيديا بنسبة 7% خلال الجلسة نفسها، في حين تراجعت أسهم تيسلا بنسبة 10%، تعتبر هذه الشركات من بين الأكثر تأثرًا بسبب اعتمادها الكبير على السوق الصيني في كل من التصنيع والمبيعات، وهو ما جعلها هدفًا رئيسيًا للتعريفات الجمركية الصينية.
تأثير التوترات على القطاعات الأخرى
خارج قطاع التكنولوجيا، كانت شركات مثل بوينغ وكاتربيلار من بين أكبر الخاسرين، فقد تراجعت أسهم بوينغ بنسبة 9% و كاتربيلار بنسبة 6%، بسبب تعرضهما الكبير للسوق الصيني كمورد رئيسي للمنتجات