أسباب انهيار أسواق الأسهم السعودية والخليجية وموعد التعافي وعلاقتها بالرسوم الأمريكية الجديدة

شهدت أسواق الأسهم الخليجية تراجعات كبيرة كان أبرزها في سوق الأسهم السعودية التي سجلت انخفاضًا تجاوز 800 نقطة في جلسة واحدة، مما أثار حالة من القلق بين المستثمرين والمتابعين، وقد أشار المحلل المالي محمد العمران إلى أن هذا التراجع ليس مجرد تصحيح طبيعي، بل هو انهيار مرتبط بتصاعد حدة الحرب التجارية العالمية.

انهيار أسواق الأسهم السعودية والخليجية

أكد العمران أن أسواق المال الخليجية ليست بمعزل عن الاقتصاد العالمي، وأن ما يحدث الآن هو انعكاس لتوترات تجارية متصاعدة بين الولايات المتحدة وبعض القوى الاقتصادية الكبرى مثل الصين، وأوضح العمران أن هذه التوترات هي التي تسببت في حالة من الذعر والخوف في الأسواق العالمية، وهو ما أدى إلى بيع عشوائي للأصول.

العوامل المؤثرة في الهبوط

كما أوضح العمران أن الهبوط الكبير في الأسواق ليس ناتجًا فقط عن الأزمات النفطية أو قرارات أوبك+، بل إن العوامل النفسية تلعب دورًا كبيرًا، وقال “الأسواق تجاوزت تأثيرات ارتفاع أو انخفاض أسعار النفط، بل إن التصريحات السياسية وخطاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان بمثابة الشرارة التي فجّرت هذا التراجع الحاد”.

وأشار إلى أن هناك الكثير من عدم اليقين في المشهد الاقتصادي العالمي، وأن المستثمرين في أسواق الأسهم الخليجية يواجهون صعوبة في تحديد الاتجاهات المستقبلية للأوضاع المالية، مما دفعهم إلى الانسحاب السريع والبحث عن مَخَارج آمنة.

تحديات طويلة الأمد

أما عن التعافي فقد شدد العمران على أن الأسواق الخليجية قد تحتاج إلى عدة أشهر أو حتى سنوات للعودة إلى التوازن، وأوضح أن أسواق المال بحاجة إلى اتضاح الصورة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، وأن استعادة الثقة لا يمكن أن تتم إلا من خلال مجموعة من الإجراءات الجذرية والتعاون بين القوى الكبرى لتخفيف حدة التوترات الاقتصادية.

وفي ختام حديثه، أشار العمران إلى أن هذه الفترة هي حاسمة بالنسبة للأسواق المالية الخليجية والعالمية على حد سواء، حيث ستحدد كيف ستواجه الأسواق العالمية هذا النوع من التحديات في المستقبل القريب.