كتير من الناس، وخصوصًا الأمهات اللي بيحبوا يحكوا لأطفالهم عن الطبيعة، بيدوروا على إجابة لسؤال بسيط في شكله لكنه محير في معناه، “إزاي الطيور بتنام على الأغصان ومبتقعش، دمن زمان وإحنا بنشوف العصافير نايمة فوق الشجر، سابكة رجليها على فرع رفيع، وفي عز الهوا أو المطر، لكنها ما بتقعش، وده يخلينا نتوقف ونسأل، وهل في سر علمي ورا الظاهرة دي، الحقيقة إن في سر أعجب مما تتخيل، ووراه نظام خلقي دقيق وعجيب.
نظام قفل تلقائي في أرجل الطيور: عبقرية هندسية من الطبيعة
السر الحقيقي بيرجع لتركيبة فريدة موجودة في أرجل الطيور، وتحديدًا في أوتارها، لما الطائر يقف على الغصن ويثني ركبته، بيشتغل نظام تلقائي في رجله بيقفل الأصابع تلقائيًا حوالين الفرع، زي ما يكون فيه “قفل طبيعي” بيحكم الإغلاق، والنظام ده مش بيحتاج مجهود من الطائر، يعني هو نايم وعضلاته مرتخية، لكن أصابعه تفضل ماسكة بقوة بسبب التكوين العضلي والعصبي الخاص بأرجله، وده مش بس يمنع الوقوع، ده كمان بيوفر للطائر نوم آمن ومريح حتى لو الفرع بيتهز.
هتبدأ تبص للطيور بشكل مختلف بعد ما تعرف المعلومة دي
بعد ما عرفت المعلومة دي، أكيد نظرتك للطيور وهي نايمة هتتغير، هتحس إن كل تفصيلة في خلقهم معمولة بحكمة ودقة، وإن الطبيعة مش سايبة حاجة للصدفة، يمكن بعد كده لما تشوف طائر نايم على شجرة، تقف لحظة وتتأمل، وتحس بالانبهار بدل الاستغراب، وده مش بس يوسع مداركنا، ده كمان بيعلمنا نحترم التفاصيل الصغيرة اللي ساعات بنعديها من غير ما نسأل ليه أو إزاي.