دون أن تدري عنه شيء، وبالرغم مظهره الشائك وموقعه المتواري بين الأعشاب البرية، يخفي نبات الخرفيش في طياته كنزًا من الفوائد الصحية التي بدأت تلفت انتباه الباحثين والعلماء في السنوات الأخيرة، وبينما كانت أهميته قاصرة على الطب الشعبي قديمًا، إلا أن الدراسات الحديثة بدأت تكشف عن دوره الفعال في دعم الصحة، لا سيما في تنظيم مستويات السكر في الدم، الأمر الذي يجعله محل اهتمام واسع لدى من يسعون إلى حلول طبيعية مساندة للطب الحديث.
مساهمته في تنظيم مستويات السكر
- من أبرز مكونات الخرفيش مركب السيليمارين، وهو مضاد أكسدة قوي يلعب دورًا محوريًا في تحسين قدرة الجسم على التعامل مع الإنسولين.
- وقد أثبتت الأبحاث أن هذا المركب يساعد في تقليل التقلبات المفاجئة في مستويات الجلوكوز، مما يؤدي إلى استقرار نسبي في نسبة السكر بالدم.
- ليس هذا فحسب، بل إن خصائصه المضادة للالتهاب تساهم أيضًا في تقليل احتمالية تطور بعض المضاعفات المرتبطة بمرض السكري، مما يضيف بعدا علاجيًا مهمًا لهذا النبات الطبيعي.
الاستخدام الواعي للخرفيش
بالإضافة إلى فوائده المتعلقة بالسكري، يعرف الخرفيش بقدرته على دعم وظائف الكبد والمساعدة في خفض الكوليسترول الضار، ومع ذلك من المهم توخي الحذر عند استخدامه، خاصةً لمن يتناولون أدوية معينة، إذ قد تحدث تفاعلات غير مرغوب بها، من هنا فإن استشارة الطبيب قبل إدخاله في النظام الغذائي تعد خطوة ضرورية، ومع الاستخدام المدروس، يمكن للخرفيش أن يصبح عنصرًا فعالا في نمط حياة صحي ومتوازن.