أصدر الديوان الوطني للأرصاد الجوية في الجزائر، اليوم الأحد، نشرية جوية خاصة حذر فيها من اضطرابات جوية تشمل رياحًا قوية وأمطارًا رعدية تمس عددًا من الولايات الشرقية والجنوبية الشرقية من الوطن، وتندرج هذه النشرة ضمن تنبيهات من المستوى الأول، المصنفة باللون الأصفر، ما يعني توقعات لأحوال جوية قد تؤثر بشكل متوسط على الأنشطة اليومية وتتطلب الحذر.
أمطار رعدية مرتقبة
جاء في تفاصيل النشرة أن الولايات المعنية بهذه التقلبات الجوية تشمل كل من تبسة، سوق أهراس، أم البواقي، خنشلة، الوادي، والمغير. وتشير التوقعات إلى أن الرياح القوية ستكون أحيانًا مصحوبة بزخات من الأمطار الرعدية، مع احتمالية تساقط البرد في بعض المناطق الداخلية والمرتفعة، مما يستدعي اتخاذ إجراءات وقائية خاصة في المناطق المعرضة لخطر الفيضانات أو الانزلاقات الطينية.
الديوان الوطني للأرصاد الجوية
وأوضح الديوان أن هذه الأحوال الجوية تمتد صلاحيتها من الساعة الثانية عشرة ظهرًا من يوم الأحد 6 أبريل، وتستمر حتى السادسة صباحًا من يوم الإثنين 7 أبريل 2025، ما يعني أن معظم التقلبات ستتركز خلال فترة ما بعد الظهيرة والمساء وتمتد إلى الساعات الأولى من صباح اليوم الموالي.
سرعة الرياح
ويتوقع أن تتراوح سرعة الرياح ما بين 50 إلى 70 كيلومترًا في الساعة، وقد تتجاوز ذلك في بعض المناطق المفتوحة، خاصة في ولايات الجنوب الشرقي، وهو ما قد يؤدي إلى تدني مستوى الرؤية الأفقية على الطرقات، خاصة في المناطق الصحراوية، كما حذر الديوان من تشكل السيول في المناطق المنخفضة بفعل تساقط الأمطار الرعدية، مما قد يشكل خطرًا على حركة السير وسلامة المارة.
مصالح الحماية المدنية
وقد دعت مصالح الحماية المدنية المواطنين إلى توخي الحذر، خاصة أثناء القيادة وفي المناطق المعرضة لخطر السيول والانزلاقات، كما شددت على ضرورة متابعة النشرات الجوية الرسمية والابتعاد عن مجاري الأودية خلال فترة التقلبات، وتفادي الخروج غير الضروري في المناطق التي تشهد نشاطًا رعديًا أو رياحًا قوية.
كما أكدت السلطات المحلية في الولايات المعنية أنها على استعداد كامل للتدخل في حال وقوع أي طارئ، مشيرة إلى أنها قامت بتفعيل لجان اليقظة ومتابعة الوضع بشكل متواصل بالتنسيق مع مصالح الأرصاد الجوية والحماية المدنية.
التقلبات الجوية
تأتي هذه التقلبات الجوية ضمن موجة من التغيرات المناخية التي تعرفها الجزائر خلال الفترة الانتقالية بين فصلي الشتاء والربيع، وهي فترة عادة ما تشهد تقلبات حادة في الطقس، ما بين ارتفاع درجات الحرارة المفاجئ ثم انخفاضها مع هطول أمطار مفاجئة ورياح قوية قد تصل أحيانًا إلى حد العواصف المحلية.