“تفتكر إنك تعرف العربي كويس؟”…. سؤال بسيط في امتحان فجّر مفاجأة لغوية ما حدش كان متوقعها!”…” دكتور الماظة نفسه مش عارف الإجابة”!!!

في واقعة غريبة أربكت الجميع، أثار سؤال بسيط في امتحان جامعي بمادة اللغة العربية حالة من البلبلة بين الطلاب، وانتقل النقاش سريعًا إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أصبح مادة دسمة للتعليقات، وتحوّل إلى مثال حي على أن اللغة العربية ما تزال تخبئ الكثير من الأسرار، حتى على من يظنون أنهم يتقنونها.

السؤال الصادم: ما مفرد كلمة “شاي”؟

بدا السؤال في ظاهره مباشرًا وسهلًا: “ما مفرد كلمة شاي؟”، لكن سرعان ما اتضح أنه أبعد ما يكون عن السهولة، تنوّعت الإجابات بين “شاية”، و”شايوة”، بل إن بعض الطلاب أجابوا بأنه لا مفرد للكلمة أصلًا، باعتبارها اسمًا لمادة مثل “سكر” أو “ماء”، لكن المفاجأة الحقيقية جاءت مع إعلان الأستاذ أن الإجابة الصحيحة هي “شواة”، وهو مصطلح نادر وغير مألوف، حتى للمتخصصين.

images 2025 03 27T013415.441 1280x720 5

“شواة”؟ نعم، هكذا وردت في المعاجم!

أوضح أستاذ المادة أن كلمة “شاي” تُصنّف ضمن أسماء الجنس الإفرادي، وهي أسماء تُستخدم للدلالة على الجمع لكن لها مفرد، و”شواة” هو المفرد الصحيح بحسب بعض المعاجم القديمة، هذه المعلومة النادرة قلبت موازين الطلاب وحتى المعلمين، وفتحت بابًا واسعًا للنقاش.

نقاش عام بين الرفض والانبهار

بين من رأى في السؤال فخا لغويًا لا طائل منه، ومن اعتبره فرصة لإعادة التفكير في علاقتنا باللغة، انتشرت التعليقات والآراء، وتحوّل النقاش إلى جدل ثقافي أوسع حول كيفية تدريس اللغة العربية ومدى قدرتنا على التعمّق فيها بعيدًا عن الحفظ والتلقين.

اللغة التي لا تنضب

تُثبت هذه الحادثة أن اللغة العربية ليست فقط مجموعة من القواعد والمفردات، بل هي بحر واسع من المعاني والاستخدامات والتفاصيل الدقيقة التي لا تنكشف إلا بالبحث والشغف، ربما لم يكن الهدف من السؤال مجرد اختبار للطلاب، بل كان دعوة غير مباشرة للغوص في أعماق لغة لا تفتقر إلى الدهشة.