في كل موسم امتحانات، يبحث الطلاب وأولياء الأمور عن أفضل طرق التحضير والفهم، لكن قليلون من يتوقعون أن تأسر جملة واحدة في امتحان اللغة العربية عقول المصححين وتصبح حديث الناس، تلك الجملة العبقرية التي كتبها أحد الطلاب في إجابة امتحان العربي، والتي جاء فيها، إجابة طالب قلب اللجنة، ليست مجرد كلمات عابرة، بل تحمل بين طياتها اختصارًا فنيًا، وذكاء لغويًا، وأثرًا نفسيًا عميقًا، حتى أن بعض المعلمين وصفوها بأنها أبلغ ما كتب في ورقة إجابة.
العبارة التي خطفت الأنظار عمق المعنى وبراعة التعبير
عندما كتب الطالب إجابة طالب قلب اللجنة، لم يكن يصف إجابته فقط، بل عبر عن ثقته العالية بنفسه، وقدرته على جذب الانتباه بأسلوب غير مألوف، والجملة تبدو بسيطة، ولكنها مشحونة بالدلالة، “قلب اللجنة” تحمل معنيين في آن واحد، الأول مجازي يشير إلى تأثيره العاطفي والمعرفي على المصححين، والثاني ضمني يدل على أنه أجاب بإتقان جعل اللجنة تعيد النظر بإعجاب، وهذا النوع من التعبير يعكس قدرة الطالب على دمج البلاغة بالإبداع، وهي مهارة نادرة في هذا العمر، وتظهر كم يمكن للغة العربية أن تكون سلاحًا للإقناع والتأثير.
الإعراب الذي أثار الفضول: ما إعراب “خلق” في السياق
بالنسبة لكلمة “خلق”، فكثيرون توقفوا عند معناها وإعرابها، وغالبًا ما يطرح هذا السؤال في امتحانات النحو، ما إعراب كلمة “خلق”، والإجابة تعتمد على السياق، فإن وردت في جملة مثل، “إن خلق الإنسان عظيم”، فهنا تكون “خلق” اسم “إن” مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وأما إن قيل “يجب أن نتحلى بحسن الخلق”، فـ”الخلق” هنا اسم مجرور مضاف إليه، حيث تعدد وجوه الإعراب لهذه الكلمة يعكس غنى اللغة العربية ودقتها، ويبرز أهمية السياق في تحديد وظيفة الكلمة نحويًا.
إن ما حدث من ضجة حول تلك الجملة القصيرة في امتحان العربي يثبت لنا مجددًا أن العبارة الصادقة والمصاغة بذكاء تستطيع أن تترك أثرًا لا يمحى، حتى في أكثر اللحظات توترًا.