في الوقت الذي يبحث فيه كثيرون عن الأطعمة الخارقة والمكملات الغذائية باهظة الثمن يغفل البعض عن كنوز غذائية متوفرة في مطابخنا وتُعد من الهبات الربانية التي لا تُقدّر بثمن “الفول الحيراتي” وهذا الاسم الذي ربما يربطه كثيرون بوجبة إفطار أو عشاء متواضعة ويخفي وراءه فوائد صحية مذهلة، بل وقد يكون سلاحًا ذا حدين خصوصًا عندما يتعلق الأمر بصحة الكلى واستشاري تغذية بارز يكشف ، وفي هذا المقال عن مفاجآت غير متوقعة تحدث للكلى عند تناول الفول الحيراتي لعدة أيام متتالية بين فوائده الجمة ومحاذيره المحتملة.
فوائد الفول الحيراتي
يُعد الفول الحيراتي أحد أنواع البقوليات الغنية بالعديد من العناصر الغذائية الأساسية مثل البروتين النباتي والألياف والفيتامينات (خاصة مجموعة فيتامين B) والمعادن كالحديد والمغنيسيوم والبوتاسيوم ويُسهم تناوله في:
- تعزيز الشعور بالشبع وخفض الوزن بفضل الألياف.
- تنظيم مستويات السكر في الدم.
- دعم القلب من خلال تقليل الكوليسترول الضار.
- تحسين عملية الهضم.
تأثير الفول الحيراتي على الكلى
على الرغم من فوائده الصحية المتعددة إلا أن الدراسات والتجارب السريرية تُشير إلى أن تناول الفول الحيراتي بشكل يومي قد يُسبب بعض التحديات للجهاز البولي والكلى تحديدًا وأبرزها:
- ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم: وهي حالة خطيرة لمرضى الكلى، حيث قد تُحدث خللاً في وظائف القلب والأعصاب.
- احتمالية تكوين الحصوات الكلوية: نتيجة احتوائه على مركبات الأوكسالات التي تساهم في ترسيب أملاح الكالسيوم داخل الكلى.
- زيادة العبء على الكلى: بسبب ارتفاع محتوى البروتين ما قد يُرهق الكلى خاصة لدى من يعانون من ضعف في وظائفها.
من هم الأكثر عرضة لتأثيراته السلبية
الفول الحيراتي آمن لمعظم الأشخاص عند تناوله باعتدال إلا أن هناك فئات يجب أن تكون حذرة جدًا في استهلاكه وهم:
- مرضى الفشل الكلوي أو القصور الكلوي المزمن.
- مرضى ارتفاع نسبة البوتاسيوم (فرط بوتاسيوم الدم).
- المصابون بحصوات الكلى.
- مرضى “أنيميا الفول” أو نقص إنزيم G6PD، إذ قد يُسبب لهم تناوله مضاعفات خطيرة تصل إلى تحلل الدم.
كيف تستفيد من الفول دون أن تضر كليتيك
للحصول على فوائد الفول الحيراتي وتفادي تأثيراته السلبية وينصح خبراء التغذية بما يلي:
- تناوله بكميات معتدلة لا تتجاوز 3 مرات أسبوعيًا.
- نقعه في الماء لساعات قبل الطهي لتقليل الأوكسالات والمركبات الضارة.
- طهيه جيدًا مع إضافة زيت الزيتون والليمون لتعزيز الهضم والامتصاص.
- الإكثار من شرب الماء لتقليل تركيز الأملاح في الكلى.
- مراجعة الطبيب أو أخصائي التغذية في حال وجود أمراض مزمنة.