ايقونة التسعينات وانتيكة في زي عصري.. تويوتا كريسيدا 2025 تعمل بالتاتش وسعرها على قد الأيد

منذ انطلاقتها الأولى عام 1973، أثبتت تويوتا كريسيدا حضورها القوي ضمن فئة سيارات السيدان المتوسطة، مقدمة مزيجًا فريدًا من الراحة والأداء المتميز. لم تكن مجرد سيارة جديدة في السوق، بل كانت خطوة جريئة من تويوتا لتقديم طراز فاخر بسعر معقول، ما جذب انتباه عشاق السيارات الباحثين عن الفخامة دون التضحية بالاعتمادية. ومع مرور الزمن، تحولت كريسيدا إلى رمز للجودة يعكس فلسفة تويوتا في تقديم سيارات عملية بمواصفات عالية.

تويوتا كريسيدا 2025

تميزت كريسيدا عبر أجيالها بتصميم أنيق يوازن بين الطابع المحافظ والخطوط العصرية، ما أكسبها طابعًا مميزًا يصعب تجاهله. ومن الداخل، كانت السيارة تقدم تجربة فاخرة بكل المقاييس؛ مقصورة فسيحة، تجهيزات متقدمة، وخيارات متعددة من المحركات لتلبية احتياجات السائقين، مما جعلها منافسًا قويًا في الأسواق العالمية خلال فترة إنتاجها.

مكانة خاصة في الأسواق العربية

في الدول العربية، وخاصة الخليج ومصر، استطاعت كريسيدا أن تبني قاعدة جماهيرية واسعة. فكانت السيارة المفضلة لدى العائلات والسائقين الذين يبحثون عن الاعتمادية والراحة. وحتى بعد توقف إنتاجها، لا تزال بعض النسخ القديمة منها تجذب المشترين في سوق السيارات المستعملة، ما يعكس مكانتها الراسخة في الذاكرة الجماعية لعشاق السيارات.

أداء متقدم لزمنها

ما جعل كريسيدا تتفوق على الكثير من منافسيها، هو منظومة الأداء المتطورة التي امتلكتها في وقتها. فقد جاءت بمحركات تتراوح بين 2.0 و3.0 لتر، إلى جانب خيارات متعددة من أنظمة نقل الحركة. اشتهرت بدفعها الخلفي، الذي منحها ثباتًا ممتازًا على الطريق، مما جعلها خيارًا مثاليًا للقيادة اليومية والسفر الطويل، مع المحافظة على تجربة قيادة سلسة وقوية.

نهاية إنتاجها وبداية أسطورتها

في عام 1992، توقفت تويوتا عن إنتاج كريسيدا، ولكن نهايتها لم تكن إلا بداية لأسطورتها. فقد ساهمت في تمهيد الطريق لطرازات أخرى ناجحة مثل مارك 2 وكامري، واستمرت روحها في الأجيال الجديدة من سيارات تويوتا. وما تزال كريسيدا تحظى بمكانة خاصة في قلوب عشاق السيارات الكلاسيكية، حيث تعتبر قطعة نادرة من تاريخ صناعة السيارات اليابانية.