السيرة الذاتية لـ”داليا زيادة” من الدفاع عن حقوق الإنسان إلى النقيض تماماً .. إسقاط الجنسية 

أثارت الناشطة المصرية داليا زيادة موجة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، بسبب مواقفها وتصريحاتها المثيرة للجدل، أصبحت داليا زيادة حديث الساعة بعد نشر صورة تضم نساء من دول متعددة، منها السعودية، إيران، و”الكيان”، مع تعليق يدعو إلى “شرق أوسط بلا حروب”، هذا المنشور جاء في توقيت حساس، في ظل الهجمات المستمرة على قطاع غــــزة، مما عرضها لانتقادات شديدة من قبل العديد من النشطاء الذين اتهموها بتبرير جرائــم “الكيان” ضد الفــلـسطينيــيــن، لكن هذه ليست الحادثة الوحيدة التي أثارت الجدل حولها، بل هي جزء من سلسلة تصريحات ومواقف تزداد إثارة للجدل في الأشهر الأخيرة.

داليا زيادة

لم يكن المنشور الأخير سوى غيض من فيض سلسلة تصريحات ومواقف اتخذتها داليا زيادة في الفترة الأخيرة. فقد ظهرت في عدة مقابلات تلفزيونية، حيث وصفت الهجمات على غـــزة بأنها “دفاع عن النفس”، كما التقطت صورًا مع شخصيات إســـ\رائيلية بارزة مثل نائبة عمدة القدس، فلور حسن ناحوم، التي اعتبرتها شريكة في “السلام”. هذه التحركات دفعت البعض للحديث عن وجود أجندة مشبوهة وراء مواقفها، واعتبروها جزءًا من محاولة لتلميع صورة الكيان على الساحة الدولية.

تصريحات صادمة

في وقت لاحق ظهرت داليا زيادة في مقابلة مع معهد دراسات الأمن القومي الإســــ\رائيلي، حيث صدمت المتابعين بتصريحاتها القوية ضد المــــقاومة الفلســــطينية، اعتبرت أن عملية “طــوفان الأقــصــى” كانت “مــــ@ذبحة بشعة” وأنه لا يمكن تبريرها، لكن أكثر التصريحات إثارة للجدل كانت عندما بررت الهجوم الإسـ@رائيلي قائلة: “اسرائيـــل تحارب الإرهــــاب نيابة عن الشرق الأوسط بأكمله”، معتبرةً أن ما تفعله إســـ=رائيل هو ما كانت ستفعله أي دولة ديمقراطية في حال تعرضها لهجوم.

دعوات غاضبة إسقاط الجنسية ومحاكمة عاجلة

أثارت تصريحات داليا زيادة ردود فعل غاضبة في الشارع المصري والعربي. فبعد تلك التصريحات، طالب العديد من النشطاء والمحامين بإسقاط الجنسية المصرية عنها، بل واتهموها بالتخابر ،  أحد المحامين تقدم ببلاغ رسمي للنائب العام يتهمها بنشر معلومات مضللة قد تضر بالأمن القومي المصري والعربي. على منصات التواصل، وصفها العديد من المتابعين بأنها “الناطقة باسم الاحـــ5تلال”، واعتبروها الوجه الجديد للشخصيات المثيرة للجدل مثل سعد الدين إبراهيم.

من هي داليا زيادة؟

ولدت داليا زيادة في يناير 1982 بحي شبرا في القاهرة. درست العلاقات الدولية في جامعة تافتس الأمريكية، وهو ما منحها خبرة أكاديمية قوية في هذا المجال. تولت داليا زيادة إدارة مركز “ابن خلدون” للدراسات الإنمائية، كما شغلت منصب مديرة إقليمية لإحدى المنظمات الأمريكية المثيرة للجدل، تدير حاليًا عدة مراكز بحثية وتقدم نفسها إعلاميًا كمدافعة عن حقوق الإنسان، رغم ذلك، فإن مواقفها الأخيرة حول قضايا حساسة مثل القضية الفلسطينية وضعت مكانتها في موضع تساؤل في نظر الرأي العام المصري والعربي.