تحذر الكثير من الدراسات الطبية من تجاهل التغيرات التي تطرأ على البول، خاصة إذا ظهرت فيه رغوة بشكل متكرر، إذ قد يكون ذلك جرس إنذار مبكر ينبه الجسم إلى مشكلة صحية لا تظهر أعراضها بوضوح في البداية، فعلى الرغم من أن الرغوة قد تبدو أحيانا عرضا بسيطا ناتجا عن سرعة التبول أو قلة شرب المياه، إلا أن استمرارها لعدة أيام متتالية يعد مؤشرا يستحق الانتباه والفحص الفوري.
أسباب شائعة لا تستدعي القلق الفوري
قد تظهر الرغوة نتيجة أسباب غير خطيرة مثل خروج البول بقوة بعد امتلاء المثانة، أو بسبب الجفاف الذي يرفع تركيز الأملاح في البول، كما أن تناول كميات كبيرة من البروتين الحيواني يمكن أن يحدث نفس التأثير بشكل مؤقت.
متى يجب أن نقلق؟
إذا استمر البول الرغوي لفترة طويلة، أو صاحبه أعراض أخرى مثل التورم أو الإرهاق أو تغير لون البول، فقد يكون ذلك علامة على تسرب البروتين إلى البول، وهي حالة تعرف باسم “البروتينوريا”، وترتبط غالبا بخلل في وظائف الكلى، كذلك، يعاني مرضى السكري أو ارتفاع ضغط الدم من هذا العرض أحيانا، مما يستدعي إجراء فحص معمق لوظائف الكلى.
عادات يومية قد تؤدي للمشكلة
- الإفراط في استهلاك البروتين.
- قلة شرب الماء يوميا.
- عدم الانتباه إلى التغيرات التي تحدث في الجسم.
- إهمال الفحوص الدورية خاصة لمن لديهم تاريخ عائلي مع أمراض الكلى.
لا يعد ظهور رغوة في البول أمرا يدعو للذعر فورا، لكنه بالتأكيد لا يجب أن يهمل إذا تكرر أو استمر، فالجسم كثيرا ما يرسل إشارات صامتة لمشكلات داخلية، ورصد هذه الإشارات مبكرا قد يصنع الفارق بين العلاج السريع وتفاقم الحالة، انتبه لصحتك… فقد تكون التفاصيل الصغيرة هي التي تحميك من الخطر الأكبر.