بدأت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في تنفيذ خطة شاملة لعقد امتحانات الشهادة الإعدادية للفصل الدراسي الثاني 2025، والتي تنطلق يوم 31 مايو وتستمر حتى 4 يونيو في جميع المحافظات وأكدت الوزارة أن الامتحانات هذا العام ستُجرى بنظام البوكليت، الذي يجمع بين كراسة الأسئلة والإجابة في كتيب واحد، كإجراء أساسي للحد من ظاهرة الغش وضمان مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب.
ما هو نظام البوكليت؟
نظام البوكليت هو أسلوب حديث لتقديم الامتحانات يدمج الأسئلة مع أماكن مخصصة للإجابة داخل نفس الكراسة، وقد أثبت فاعليته في امتحانات الثانوية العامة خلال السنوات الماضية ويهدف هذا النظام إلى:
-
تقليل فرص تسريب الأسئلة أو تصويرها
-
تنظيم إجابات الطلاب داخل الكراسة بشكل واضح
-
تسهيل عملية التصحيح وتقليل الأخطاء
-
الكشف السريع عن الغش الجماعي أو التشابه غير المنطقي في الإجابات
استعدادات الوزارة لتطبيق البوكليت
أعلنت المديريات التعليمية والإدارات أنها بدأت فعليًا في تجهيز الامتحانات وفق نظام البوكليت، حيث تشمل الاستعدادات:
-
طباعة الامتحانات بكراسات موحدة تحتوي على الأسئلة ومساحات الإجابة
-
تدريب المعلمين والمراقبين على إدارة اللجان وفقًا للنظام الجديد
-
تنظيم حملات توعية للطلاب وأولياء الأمور حول كيفية التعامل مع كراسة البوكليت
أهمية البوكليت في ضبط الامتحانات
قال الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، إن نظام البوكليت يعزز العدالة ويمنح جميع الطلاب فرصًا متساوية، كما أنه يسهم في تقليل محاولات الغش الإلكتروني وأضاف أن وضوح الكراسة وتنظيمها يساهمان في تحسين جودة التصحيح، مطالبًا بتدريب الطلاب على هذا النظام مسبقًا.
تحديات تطبيق البوكليت
رغم الفوائد المتعددة لنظام البوكليت، أبدى بعض أولياء الأمور تخوفهم من أن الغش قد يستمر إذا لم يتم التصدي للعوامل الأخرى مثل:
-
تسريب الامتحانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي
-
ضعف الرقابة داخل بعض اللجان
-
غياب التوعية الكافية للطلاب بأهمية النزاهة
وأشاروا إلى أن بعض المحافظات التي طبقت النظام في السابق، مثل الدقهلية، شهدت استمرارًا في ظاهرة تصوير الأسئلة رغم تطبيق البوكليت.
توجيهات الوزارة
من جانبه، وجه الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم بضرورة تعميم تطبيق نظام البوكليت في جميع المحافظات، والتأكيد على جاهزية المديريات لطباعة الامتحانات وتوفير الدعم الفني اللازم، مشددًا على أن البوكليت ليس مجرد وسيلة تنظيمية، بل أداة فعالة لضمان الشفافية والعدالة في تقييم الطلاب.