تعتبر الفواكه واحدة من أهم الموارد الطبيعية التي تختلف قيمتها حسب النوع والظروف المناخية التي تنمو فيها من بين الفواكه التي أثارت اهتمام العديد من الناس حول العالم، يظهر البطيخ المكعب الذي أصبح رمزا للابتكار الزراعي ورغم أنه بدأ في اليابان، إلا أن هذا النوع من الفواكه أصبح يشتهر في العديد من البلدان باعتباره أحد الفواكه الفاخرة التي قد يصل سعر الواحدة منها إلى 11 ألف دولار، مما يثير تساؤلات حول كيفية نجاح دولة فقيرة في زراعة مثل هذه الفاكهة الغريبة وبيعها بأسعار باهظة.
الطريقة المبتكرة لزراعة البطيخ المكعب

البطيخ المكعب، الذي لا يعرفه الكثيرون، يزرع في بيئة خاصة تم تصميمها خصيصا للحفاظ على شكله المميز يتم وضع بذور البطيخ في صناديق مربعة الشكل بعد أن تنبت الشتلات، ومن ثم يتم مراقبته بعناية فائقة خلال الأشهر التي يستغرقها نموه يهدف هذا الأسلوب إلى جعل البطيخة تنمو بشكل متساو في شكل مكعب، وهو ما يجعلها أكثر قيمة في الأسواق الراقية تأتي هذه الطريقة من اليابان حيث تم تطوير هذا النوع من البطيخ في تسعينات القرن الماضي من قبل المزارع شين يوشيدا ولأن تكلفة زراعة هذه الفاكهة مرتفعة للغاية وتحتاج إلى تقنيات متطورة، يعتبر هذا الابتكار الزراعي من أفضل الأمثلة على التقدم التكنولوجي في الزراعة.
الفوائد الاقتصادية والتجارية للبطيخ المكعب
على الرغم من أن البطيخ المكعب يبدو للوهلة الأولى مجرد ابتكار عابر، إلا أن له فوائد اقتصادية كبيرة شكله المنتظم يسهل من عملية نقله وتخزينه، مما يقلل من المساحة المطلوبة ويزيد من الكفاءة داخل الأسواق بالإضافة إلى ذلك، يتمتع البطيخ المكعب بطعم حلو ومنعش يحظى بشعبية كبيرة لدى المستهلكين المتميزين الذين يبحثون عن تجربة جديدة وفريدة من نوعها في بعض الدول، ينظر إليه كرمز للرفاهية ويدخل ضمن الهدايا الفاخرة بالتالي، أصبح زراعة البطيخ المكعب مجالا مربحا للغاية، حيث تساهم في تحسين الاقتصاد الزراعي وتوفير فرص عمل جديدة في مجالات الزراعة المتخصصة.