شهد امتحان اللغة العربية للثانوية العامة هذا العام موجة واسعة من الجدل بين الطلاب وأولياء الأمور، وذلك بسبب سؤال وُصف بأنه “غير معتاد” وخارج عن المألوف، حيث طُلب من الطلاب تحديد جمع كلمة “كهرباء”، الأمر الذي أربك الكثيرين داخل لجان الامتحان.
جمع كلمة كهرباء
السؤال، الذي جاء ضمن فقرة النحو، أثار حالة من الحيرة، خصوصًا أن الكلمة في الأصل تُعد من الألفاظ غير القابلة للجمع بشكل دارج أو معروف لدى طلاب هذه المرحلة، ما اعتبره البعض فخًا لغويًا في غير محله. وأشار عدد من الطلاب إلى أن السؤال لم يكن فقط صعبًا، بل أربك تسلسل الأفكار وأثر على تركيزهم في باقي الأسئلة.
من جانبهم، عبّر أولياء الأمور على منصات التواصل الاجتماعي عن استيائهم مما وصفوه بـ”التعقيد غير المبرر” في صياغة الامتحان، مؤكدين أن الهدف من الاختبارات يجب أن يكون قياس الفهم والاستيعاب، لا تعجيز الطلاب بأسئلة مبهمة أو غير متداولة في المناهج الدراسية بالشكل الكافي.
وفي المقابل، أوضح بعض معلمي اللغة العربية أن الكلمة “كهرباء” تُصنف ضمن الألفاظ التي تُستخدم بصيغة الجمع المعنوي أو الإفرادي، ولا يُستعمل لها جمع في السياقات العادية، مما يزيد من صعوبة السؤال بالنسبة لطالب في سن الثانوية العامة. ولفت آخرون إلى أن هذا النوع من الأسئلة يتطلب خبرة لغوية متقدمة، تفوق حدود ما تدرب عليه الطلاب في الكتب والمراجعات الرسمية.
يُذكر أن امتحانات الثانوية العامة لطالما كانت محط جدل سنوي في مصر، حيث يترقبها المجتمع بأكمله نظرًا لتأثيرها الحاسم على مستقبل الطلاب الجامعي. ويأمل أولياء الأمور أن تكون الأسئلة المقبلة أكثر توازنًا، تعكس مستوى الطالب الحقيقي دون تحميله ما لا طاقة له به