في الوقت الذي يعتبر فيه الكثيرون زيت القلي المستعمل من النفايات التي يجب التخلص منها فورًا، تكشف لنا تجارب وخبرات عالمية – من بينها سيدة أمريكية مسنة – أن هذا الزيت يمكن أن يتحول إلى مصدر فعّال للدخل وفوائد متعددة في المنزل والزراعة وحتى الصناعة.
إذا تم التعامل مع زيت القلي المستعمل بطريقة صحيحة، فإنه لا يقتصر فقط على تقليل الهدر، بل يمكن أيضًا أن يُعاد استخدامه بطرق ذكية ومربحة، دون الإضرار بالبيئة أو الصحة.
أبرز استخدامات زيت القلي المستعمل
1. صناعة الصابون الطبيعي:
يمكن إعادة تدوير زيت القلي المستعمل واستخدامه كمكوّن أساسي في تحضير الصابون اليدوي، حيث يُساهم في تنظيف البشرة بفعالية مع توفير خاصية الترطيب الطبيعية.
2. تحسين جودة التربة:
عند خلط كميات مدروسة من الزيت المستعمل مع السماد العضوي، يساعد ذلك على تعزيز خصوبة التربة وزيادة قدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة، لا سيما في الحدائق والمزارع المنزلية.
3. إنتاج الوقود الحيوي:
تقوم بعض الشركات المتخصصة بتكرير زيت القلي المستعمل وتحويله إلى وقود حيوي يُستخدم بديلًا للديزل في بعض أنواع المحركات والمولدات، وهو خيار صديق للبيئة يحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري.
4. تشحيم الآلات والمفصلات:
يمكن استخدام الزيت المعاد تصفيته لتشحيم المفصلات والمعدات البسيطة، حيث يساعد في تقليل الاحتكاك وإطالة عمر الاستخدام.
5. تنظيف الأسطح المعدنية:
يُستخدم الزيت في إزالة البقع الصعبة والدهون من الأواني والأسطح المعدنية، وذلك بفضل تركيبته التي تعمل على تفكيك الشوائب.
6. عازل صوتي وحراري:
في بعض الصناعات، يدخل زيت القلي المستعمل ضمن مكونات مواد العزل الحراري والصوتي، مما يمنحه دورًا غير متوقع في البناء والديكور.
بدلاً من التخلص من زيت القلي في الأحواض أو القمامة، ما يؤدي إلى تلوث المياه وانسداد الأنابيب، يمكن جمعه وتخزينه لاستخدامه في أحد هذه الأغراض المفيدة، أو حتى بيعه لشركات إعادة التدوير، وتحقيق عائد مادي مفاجئ.