قد تمر علينا بعض الإشارات الصحية دون أن نعيرها اهتمامًا، فقط لأنها لا تسبب ألمًا مباشرًا أو تعيق حياتنا اليومية، ومن بين هذه الإشارات التي يغفل عنها الكثيرون هي ظهور رغوة في البول، ورغم أن الأمر قد يبدو تافهًا أو عابرًا، إلا أن تجاهله قد يكون خطأً كبيرًا، لأنه أحيانًا يعكس حالة صحية خفية تستدعي التدخل السريع.
أسباب محتملة لا تدعو للقلق
في بعض الحالات، تكون الرغوة ناتجة عن التبول السريع أو امتلاء المثانة، وأحيانًا يكون السبب ببساطة هو الجفاف الذي يؤدي إلى تركيز البول، ولكن إذا استمرت الرغوة بشكل متكرر، هنا ينبغي التوقف والانتباه، لأن استمرارها قد يكون دليلًا على وجود بروتين في البول، وهو مؤشر على وجود خلل محتمل في وظائف الكلى.
متى تصبح المشكلة صحية؟
عند ارتفاع نسبة البروتين في البول، خاصة عند المصابين بارتفاع ضغط الدم أو السكري، تصبح الرغوة علامة تحذيرية على تراجع الكلى عن أداء وظائفها بكفاءة، وكذلك، قد تتأثر رائحة البول أو لونه بسبب أدوية معينة أو النظام الغذائي، ما يستدعي إجراء تحليل بول دوري للكشف المبكر عن أية تغيرات.
كيف تحمي نفسك بسهولة؟
للوقاية من هذه الحالة، ينصح بشرب كميات كافية من الماء يوميًا، وتخفيف استهلاك الأطعمة الغنية بالبروتين والملح، ومن المهم متابعة أي تغيرات في البول، وعدم إهمال إجراء الفحوص الدورية، خصوصًا لمن لديهم تاريخ عائلي مع أمراض الكلى.