يُعد البصل من المكونات الأساسية في كل بيت، ولا تخلو منه أي وصفة تقريبًا، سواء في الطبخ اليومي أو في أطباق المناسبات، لكن في ظل الانتشار الواسع لأنواع متعددة من البصل في الأسواق، بدأ البعض يدق ناقوس الخطر حول نوعية وجودة هذه الثمرة التي ظلت لعقود تُعتبر رمزًا للفوائد الصحية.
ما كشفه أحد أصحاب محلات الخضار مؤخرًا أثار جدلًا واسعًا، بعد أن تحدث عن خطورة بعض أنواع البصل المنتشرة حاليًا، مؤكدًا أن طريقة الزراعة هي السبب الرئيسي للمشكلة.
مصدر الخطر الحقيقي
تكمن الخطورة الحقيقية في استخدام مبيدات زراعية قوية أثناء مراحل الزراعة، وأبرزها مادة الكلوربيريفوس. هذه المادة الكيميائية تُستخدم بكثرة لمكافحة الحشرات، لكنها تترك آثارًا سامة على البصل.
وعندما لا يتم تنظيف البصل بشكل جيد قبل الطهي، تنتقل بقايا المبيدات إلى الطعام، ما قد يتسبب في تراكم السموم داخل الجسم بمرور الوقت.
أعراض يجب الانتباه لها
التعرض المتكرر لتلك السموم، حتى بكميات صغيرة، قد يؤدي إلى ظهور أعراض خفيفة في البداية مثل الصداع وآلام المعدة والإجهاد العام.
لكن في الحالات المتقدمة أو عند الاستهلاك اليومي، يمكن أن تتطور الأمور لتصل إلى مشاكل في الكلى أو اضطرابات في الجهاز العصبي، خاصة لدى الأطفال أو كبار السن الذين يمتلكون مناعة أضعف.
خطوات بسيطة للحماية
للوقاية من هذه المخاطر، يُفضل دائمًا شراء البصل من أماكن موثوقة، خصوصًا تلك التي تخضع لرقابة صحية واضحة.
كما يُنصح بنقع البصل في الماء مع القليل من الخل الطبيعي لبضع دقائق، ثم غسله جيدًا قبل استخدامه.
ولا تنسِ أن تتابع بشكل دائم ما يصدر من الجهات الصحية بشأن المنتجات الزراعية، فالتوعية تلعب دورًا كبيرًا في حماية عائلتك.