في السنوات الأخيرة، أصبحت القلاية الهوائية خيارًا شائعًا في المطابخ الحديثة، بفضل قدرتها على طهي الأطعمة بطريقة صحية نسبيًا دون الحاجة لكميات كبيرة من الزيت، ولكن على الرغم من ذلك فهناك بعض التقارير التي تتحدث عن وجود أضرار صحية خطيرة لاستخدام القلاية الهوائية بشكل مستمر.
أضرار استخدام القلاية الهوائية
قالت التقارير بأن هذه التقنية توفر بعض الفوائد، إلا أن استخدامها اليومي والمفرط قد يحمل عددًا من الأضرار والمخاطر الصحية التي تستدعي الوقوف عندها، وهي على النحو التالي:
- التعرض للمواد الكيميائية الضارة: أثناء تسخين الطعام بدرجات حرارة عالية – كما هو الحال في القلاية الهوائية – يمكن أن تتكوّن مركبات كيميائية ضارة، مثل الأكريلاميد، وهي مادة مسرطنة محتملة تتشكل عند طهي الأطعمة النشوية (كالبطاطس) بدرجات حرارة تتجاوز 120 درجة مئوية. الاستخدام اليومي يزيد من التعرض لهذه المادة بشكل منتظم.
- الإفراط في تناول الأطعمة المعالجة: رغم أن القلاية الهوائية تقلل كمية الدهون في الطعام، إلا أنها تسهّل استهلاك الأطعمة المجمدة والمعالجة مثل البطاطس الجاهزة، الناغتس، أو السمبوسة الصناعية. هذه الأطعمة تحتوي على نسب عالية من الملح، المواد الحافظة، والنشويات، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة الوزن عند تناولها بشكل يومي.
وتشير التقارير كذلك إلى أن الاعتماد المفرط على القلاية الهوائية قد يجعل الشخص يُهمل طرق الطهي الصحية التقليدية مثل السلق أو الطهي بالبخار، مما يُفقر النظام الغذائي من الألياف والعناصر الضرورية للهضم الجيد، وقد يؤدي ذلك مع الوقت إلى مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإمساك أو الانتفاخ.
هل توفر القلاية الهوائية طعم صحي؟
تؤكد التقارير بأن البعض يعتقد إن استخدام القلاية الهوائية يجعل أي طعام صحيًا، وهذا تصور خاطئ. حتى دون زيت، تبقى القيمة الغذائية للطعام مرتبطة بمكوناته الأساسية. فالقلي بدون زيت لا يُلغي الضرر الناتج عن الدهون المشبعة أو الكربوهيدرات المكررة.