في واقعة غير تقليدية أثار رجل مسن يبلغ من العمر 80 عاما دهشة العديد من الناس عندما أعلن عن رغبته في الزواج من فتاة عشرينية، وتأتي هذه القصة في إطار التحديات التي يواجهها الشباب اليوم في البحث عن شريك الحياة، والتي دفعت الكثيرين للجوء إلى مكاتب الزواج لتسهيل هذه العملية.
مكاتب الزواج ومساهمتها
تعتبر مكاتب الزواج وجهة رئيسية للكثيرين الذين يسعون للعثور على شريك العمرن وتقدم هذه المكاتب خدمات متنوعة بدءا من نشر الإعلانات وصولا إلى الوساطة بين راغبي الزواج سواء من الرجال أو النساء، وأحدى العاملات في هذا المجال التي تمتلك خبرة تمتد لـ15 عاما، وتوضح أن عملها يتضمن استقبال طلبات الزواج، ومواصفات الشركاء المطلوبة بالإضافة إلى إرسال صور شخصية للمتقدمين مما يسهل من عملية التعارف.
الموقف الغريب
لكن ومن بين كل الحالات التي مرت عليها جاءت حالة الرجل الثمانيني لتكون الأكثر غرابة فقد أبدى الرجل الذي يعتبر مثالا للرجال المسنين، رغبته الملحة في التزاوج من فتاة تصغر عنه بأكثر من نصف القرن غير أن السبب وراء هذا الطلب يعد مفاجئا إذ أن الرجل كان متزوجا منذ 55 عاما لكنه لم يرزق بأطفال مما دفعه للبحث عن شريكة شابة تستطيع مساعدته في تحقيق حلم الأبوة.
الدوافع والأبعاد الاجتماعية
تطرح هذه القصة العديد من التساؤلات حول الدوافع الحقيقية التي قد تقف وراء طلبات الزواج غير التقليدية ربما يكون رغبة في تحقيق أحلام غير محققة أو مجرد ممارسات تقليدية عابرة يسعى من خلالها البعض إلى تشكيل عائلة جديدة، ومن المهم أن نتناول الأبعاد الاجتماعية والنفسية لانخراط كبار السن في علاقات جديدة خاصة في مجتمع عربي مثل مصر حيث يعتبر إنجاب الأطفال جزءا أساسيا من الحياة الزوجية.
إن البحث عن شريك الحياة لا يرتبط بالعمر أو الفئة الاجتماعية بل يرتبط بالرغبات والأهداف الشخصية لكل فرد، وفي ظل التغيرات الاجتماعية والثقافية من الطبيعي أن تتنوع الطلبات والقصص المتعلقة بالزواج حتى تصل أحيانا إلى أغرب المواقف كما شهدنا في حالة هذا الرجل الثمانيني، وتبقى مكاتب الزواج مكانا للحب والأمل، ولكنها أيضا تعكس تحولات المجتمع وتطلب الأشكال الجديدة للعلاقات الإنسانية.