“سر لم يخطر ببال العفريت”.. لماذا يضع الفلاحين في الأرياف إناء أسفل زير المياه.. فكرة تساوي ذهب عمرك ما كنت تتخيلها !!

في كثير من القرى والأرياف ولطالما لجأ الفلاحون إلى طرق بدائية لكنها فعالة لتأمين احتياجاتهم اليومية، خصوصًا ما يتعلق بالماء، ومع غياب الوسائل الحديثة لتنقية المياه، ظهرت حلول ذكية تعتمد على الطبيعة. ومن بين هذه الحلول وضع إناء أسفل “الزير”، تلك الجرّة الفخارية التي لا يخلو منها بيت ريفي، وللوهلة الأولى قد يبدو هذا التصرف بسيطًا أو غير مفهوم للبعض، لكنه في الحقيقة قائم على مبدأ طبيعي مذهل في تنقية المياه.

كيف يعمل الزير كفلتر طبيعي للماء؟

الزير مصنوع من الفخار غير المطلي وهو ما يجعله يحتفظ ببرودة الماء ويسمح بتسرب كميات بسيطة جدًا منه عبر جدرانه المسامية، وهذه الجدران تعمل كطبقة ترشيح طبيعية، حيث تمنع مرور الشوائب والعوالق، وتسمح فقط بتسرب الماء النقي، وعندما يتسرب الماء من أسفل الزير، يكون قد خضع بالفعل لعملية ترشيح دقيقة، ليخرج نقيًا وباردًا دون الحاجة لأي معدات تنقية.

"سر لم يخطر ببال العفريت".. لماذا يضع الفلاحين في الأرياف إناء أسفل زير المياه.. فكرة تساوي ذهب عمرك ما كنت تتخيلها !!
“سر لم يخطر ببال العفريت”.. لماذا يضع الفلاحين في الأرياف إناء أسفل زير المياه.. فكرة تساوي ذهب عمرك ما كنت تتخيلها !!

الإناء أسفل الزير ليس عشوائيًا بل عبقريًا!

تعتبر عملية وضع إناء صغير أسفل الزير لم يكن عشوائيًا أبدًا، بل كانت وسيلة ذكية لجمع المياه المصفاة التي تتسرب ببطء من قاع الزير. هذه المياه غالبًا ما تستخدم للشرب مباشرة، إذ تتميز بنقائها واعتدال حرارتها، ويعكس هذا التصرف بساطة وعبقرية الفلاحين الذين استغلوا خواص المواد الطبيعية لتلبية احتياجاتهم اليومية، إنها فكرة تساوي ذهبًا، وتؤكد أن الذكاء الريفي لا يقل أهمية عن أي تكنولوجيا حديثة.