“معلومة صدمت الكل ”…. مفرد “شاي” يُربك أكثر من ألف طالب جامعي…” 90% من الطلاب مش عارفين الإجابة “!!!

قد لا يتخيل المرء أن سؤالًا واحدًا في امتحان جامعي يمكن أن يثير كل هذا الجدل، لكن هذا ما حدث مؤخرًا حين طُرِح على طلاب مادة اللغة العربية سؤال ظاهره بسيط، لكنه سرعان ما تحوّل إلى محور نقاش واسع داخل القاعات الدراسية وعلى منصات التواصل الاجتماعي.

سؤال مباشر أربك الجميع

السؤال الذي طُرح كان: “ما مفرد كلمة شاي؟”، وهو من النوع الذي يُخيّل إلى الكثيرين أنه سهل لا يستحق التفكير، غير أن إجابات الطلاب تنوعت بصورة غير متوقعة؛ فمنهم من كتب “شاية”، وآخرون “شايوة”، بينما اعتقد البعض أن الكلمة لا مفرد لها أصلًا، كما هو الحال مع كلمات مثل “ماء” أو “سكر”.

images 2025 03 27T013415.441 1280x720 6

الإجابة الصادمة: “شواة”

المفاجأة الكبرى جاءت حين أعلن أستاذ المادة أن الإجابة الصحيحة هي “شواة”، موضحًا أن كلمة “شاي” تُعد اسم جنس إفرادي، أي أنها تدل على الجمع بذاتها، أما مفردها وفقًا لبعض المعاجم اللغوية القديمة، فهو “شواة”، هذه الكلمة، على ندرتها في الاستخدام الحديث، أحدثت صدمة لدى الطلاب والمعلمين، وأثارت فضول المهتمين باللغة.

نقاش واسع وردود متباينة

ما إن خرج الخبر إلى العلن، حتى تحوّل إلى موضوع ساخن للنقاش بين مستخدمي الإنترنت، اعتبره البعض سؤالا تعجيزيًا لا يتناسب مع قدرات الطالب العادي، فيما رأى آخرون أنه تمرين فكري مهم يساعد على كشف العمق الحقيقي للغة العربية، ويشجع على الغوص في معاجمها الغنية بالمفردات المنسية.

دروس لغوية من قلب الحيرة

ما تكشفه هذه الواقعة هو أن اللغة العربية ليست محصورة في ما نعرفه ونتداوله يوميًا، بل تحمل في طياتها طبقات من المعاني والتراكيب التي لا تظهر إلا لمن يبحر في أعماقها، وقد يكون هذا السؤال، رغم بساطته، قد نجح في إحياء شغف حقيقي باللغة، ودفع الكثيرين للبحث، لا الحفظ.