ضربت عواصف قوية ومميتة مناطق واسعة في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الساعات الماضية، تسببت في خسائر بشرية ومادية جسيمة، وسط تحذيرات متزايدة من فيضانات مفاجئة قد تزيد من تفاقم الأوضاع. وتعيش عدة ولايات أمريكية حالة من الطوارئ بعد أن اجتاحت العواصف العنيفة المدن والبلدات، متسببة في انهيار البنية التحتية، وانقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل، وتعطل شبكات النقل والاتصالات.
ووفقاً لتقارير إعلامية وبيانات صادرة عن هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية، فقد بلغت سرعة الرياح في بعض المناطق أكثر من 120 كيلومتراً في الساعة، مصحوبة بأمطار غزيرة وتساقط كثيف للبرد، ما أدى إلى تشكل سيول جارفة أودت بحياة عدد من المواطنين، وألحقت أضراراً جسيمة بالممتلكات العامة والخاصة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو مروعة تُظهر حجم الدمار الذي خلفته العواصف، من منازل مدمرة، وطرقات غارقة، وأشجار اقتُلعت من جذورها، إضافة إلى مشاهد لعمليات الإنقاذ التي تقوم بها فرق الطوارئ في ظروف صعبة للغاية.
من جانبها، أكدت السلطات الأمريكية أن جهود الإنقاذ مستمرة على مدار الساعة، وأن هناك استعدادات إضافية لمواجهة مزيد من التقلبات الجوية التي يُتوقع أن تستمر خلال الأيام المقبلة. كما نصحت المواطنين بالبقاء في أماكن آمنة، وتجنب التنقل إلا في حالات الضرورة القصوى.
وتأتي هذه العواصف في ظل ازدياد الظواهر المناخية القاسية حول العالم، ما يعيد إلى الواجهة النقاش حول آثار التغير المناخي وضرورة التحرك العاجل للحد من مخاطره.