أعلنت الحكومة عن فرمان رسمي جديد يُمثل نقلة نوعية في منظومة التعليم الهندسي بالبلاد، حيث يبدأ تطبيقه على جميع طلاب كليات الهندسة بدءًا من العام الدراسي الحالي 2025-2024، يأتي القرار ضمن خطة استراتيجية لتطوير التعليم العالي بما يتماشى مع تطورات سوق العمل محليًا ودوليًا، ويهدف إلى تأهيل الخريجين لمواكبة التحديات التكنولوجية الحديثة.
تفاصيل القرار الجديد لكليات الهندسة
في خطوة تاريخية، قررت جامعة القاهرة قرار هاما يصب في مصلحة الدفعات الجدية ويخرج منه الدفعات القديمة حيث قررت تخفيض عدد سنوات الدراسة بكلية الهندسة لتكون أربع سنوات فقط بدلًا من خمس، بداية من العام الدراسي 2024-2025، والهدف منه مواكبة النظم العالمية وتقليل الفجوة بين الخريجين وسوق الشغل.
1. التدريب العملي الإلزامي
يشترط القرار أن يخضع جميع طلاب كليات الهندسة لتدريب عملي مكثف لا يقل عن ستة أشهر خلال سنوات الدراسة.
يتم تنفيذ هذه التدريبات بالتعاون مع الشركات الصناعية والقطاعات الهندسية الكبرى، بهدف تعزيز المهارات التطبيقية لدى الطلاب، وربط التعليم الأكاديمي بالواقع العملي.
2. مشاريع تخرج تطبيقية واقعية
لن تكون مشاريع التخرج مجرد نماذج نظرية، بل مشاريع هندسية حقيقية تُنفذ بالتعاون مع مؤسسات الدولة وشركات القطاع الخاص.
تُقيم هذه المشاريع لجان متخصصة من الخبراء، وفق معايير تشمل الجدوى الاقتصادية وإمكانية التطبيق الفعلي.
3. إدخال مقررات حديثة في المناهج
أضيفت مقررات دراسية جديدة تركّز على مجالات التكنولوجيا الحديثة مثل:
-
الذكاء الاصطناعي (AI)
-
الطاقة المتجددة
-
إنترنت الأشياء (IoT)
وذلك بهدف تنمية المهارات التقنية للطلاب، وإعدادهم لعالم العمل المتغير.
4. شهادات مهنية دولية
تُقدم الدولة دعمًا مباشرًا للطلاب للحصول على شهادات مهنية معترف بها عالميًا مثل:
-
شهادة إدارة المشاريع (PMP)
-
برمجة الأنظمة الصناعية (PLC)
ما يعزز من فرص توظيفهم في الأسواق الإقليمية والعالمية.
5. نظام تقييم مستمر وشفاف
يفرض القرار على الكليات إنشاء نظام تقييم إلكتروني متكامل، يُتابع أداء الطلاب دوريًا بمشاركة الأساتذة والمشرفين في مواقع التدريب، مع إصدار تقارير دورية عن تطور مستوى كل طالب.