يلاحظ بعض الأشخاص وجود رغوة عند التبول، وقد تمر هذه الظاهرة مرور الكرام دون إدراك أنها أحيانًا تحمل دلالات صحية لا يجب تجاهلها، وتعد مراقبة مظهر البول، من حيث اللون والكثافة وحتى وجود الفقاعات، خطوة مهمة في التعرف على حالة الجسم الداخلية، إذ قد تعكس تغيرًا مؤقتًا، أو تكون إنذارًا مبكرًا لأمراض تحتاج إلى فحص طبي.
ما السبب وراء الرغوة في البول؟
في كثير من الحالات، تظهر الرغوة بسبب اندفاع البول السريع واصطدامه بسطح الماء، وهو أمر طبيعي ولا يدعو للقلق، لكن في حالات أخرى، قد تشير هذه الرغوة إلى وجود مستويات مرتفعة من البروتين أو مشاكل في الكلى والجهاز البولي.
الأسباب المحتملة لظهور الرغوة
1. إنتاج طبيعي للبول
بعض الأشخاص يفرزون بولًا غنيًا بالبروتينات الطبيعية والمواد الكيميائية، مما يسبب تكون رغوة خفيفة عند التبول، خاصة في الصباح أو بعد التمارين الرياضية.
2. أمراض الكلى
عند حدوث خلل في ترشيح الكلى، يبدأ الجسم بفقد البروتين في البول، ما يؤدي إلى تكوين رغوة كثيفة، وتشير هذه الحالة غالبًا إلى بداية تلف كلوي أو التهابات مزمنة.
3. انسداد أو التهاب في المسالك البولية
وجود حصى في الكلى أو التهابات بالمثانة يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في تدفق البول، وبالتالي يُحدث تجمعًا يسبب ظهور الرغوة بشكل غير معتاد.
4. استخدام أدوية معينة
بعض العقاقير مثل أدوية السكري، ضغط الدم، أو الستيرويدات قد ترفع مستويات البروتين في البول، مما ينتج عنه رغوة ظاهرة.
متى يجب القلق؟
إذا لاحظت أن الرغوة تتكرر باستمرار، أو إذا كانت مصحوبة بأعراض مثل:
- ألم أسفل الظهر أو البطن.
- تورم في القدمين أو الوجه.
- تغير لون البول إلى داكن.
- تكرار التبول بشكل غير طبيعي.
فلا بد من مراجعة الطبيب فورًا لإجراء الفحوصات اللازمة، خاصة تحليل البول ومستوى الزلال.
قد تكون الرغوة في البول عرضًا بسيطًا لا يحتاج إلى تدخل، لكنها في أحيان أخرى جرس إنذار مبكر لحالة صحية كامنة، لذا، فإن الانتباه لمثل هذه التغيرات ومراقبتها بانتظام يعزز من فرص الاكتشاف المبكر للأمراض.