في واقعة مثيرة قلبت الرأي العام وأشعلت نقاشًا واسعًا بين المعلمين والطلاب وأولياء الأمور كتب طالب جامعي عبارة غير مألوفة في ورقة إجابته جعلت اسمه يتردد على كل لسان وسيرته تنتشر كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما بين مندهش وساخر ومتعاطف وأثارت كلماته ردود فعل متباينة ودفعت بمعلمه إلى اتخاذ قرار مفاجئ ودفعت الوزارة نفسها للتدخل.
الاجابة التي قلبت كل التوقعات
في حين انتظر الجميع أن يجيب الطالب عن الأسئلة المطروحة في الامتحان كانت كلماته بعيدة كل البعد عن الموضوع، حيث كتب: “والنبي نجحني يا دكتور علشان خاطر أمي العيان ديه ممكن تموت فيها لو حضرتك سقطتني” ، هذه الجملة التي حملت بين سطورها توسلًا صريحًا ومشاعر إنسانية مؤلمة، جعلت المعلم يشعر بالحيرة والدهشة ، إذ لم تكن إجابة أكاديمية بل نداء استغاثة موجع أثار الشكوك حول الحالة النفسية التي يمر بها الطالب.
رد فعل المعلم
تفاجأ المعلم بتلك الإجابة التي بدت له غريبة وخارج السياق تمامًا مما دفعه لاتخاذ قرار استثنائي تمثل في تحويل الطالب إلى مستشفى للصحة النفسية معتبرًا أن ما كُتب قد يكون ناتجًا عن اضطرابات نفسية أو ضغط عصبي شديد يستدعي التقييم والمتابعة الطبية لا مجرد خصم درجات أو رسوب أكاديمي.
الوزارة تتدخل والتعليم ليس درجات فقط
لم تمر الواقعة مرور الكرام ، إذ تدخلت وزارة التربية والتعليم بعد تداول القصة بشكل واسع وأصدرت بيانًا مقتضبًا شددت فيه على أن الصحة النفسية للطلاب أولوية لا تقل عن التحصيل العلمي ودعت المؤسسات التعليمية إلى تقديم دعم نفسي وتربوي إلى جانب التقييم الأكاديمي خاصةً في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي يمر بها الطلاب في الوقت الراهن.
الرأي العام منقسم
على مواقع التواصل انقسمت الآراء حول تصرف الطالب ، فريق رأى أن ما فعله الطالب محاولة للضغط العاطفي على المعلم للنجاح دون اجتهاد بينما تعاطف آخرون معه واعتبروا ما كتبه صرخة استغاثة لإنقاذ مستقبله وظروف أسرته وبعض التربويين طالبوا بإعادة النظر في طرق التقييم والرقابة النفسية للطلاب مؤكدين أن هذه ليست مجرد حالة فردية بل مؤشر خطير على تدهور الحالة النفسية لدى شريحة من الطلاب.