في تحدٍّ للتصور السائد بأن المريخ مجرد صحراء جرداء، يطرح الباحث الأمريكي جورج هاس، مؤسس معهد “سيدونيا للدراسات”، فرضية جريئة مفادها أن الكوكب الأحمر ربما كان يومًا ما موطنًا لحضارة متقدمة، بل وربما أن تلك الحضارة كانت منذ حقبة الفراعنة المصريين.
تحليل صور ناسا يكشف عن تكوينات غامضة
استنادًا إلى أكثر من 30 عامًا من التحليل الدقيق لصور التقطتها وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية، يزعم هاس أنه اكتشف تكوينات هندسية ضخمة لا يمكن تفسيرها بالعمليات الجيولوجية الطبيعية المعروفة.
“الهندسة دليل على الذكاء”
يؤكد هاس، الذي يتمتع بخلفية في الهندسة وتحليل الأنماط، أن “الهندسة دليل على الذكاء”، مشيرًا إلى أن التكوينات التي اكتشفها تظهر خصائص هندسية معقدة تتجاوز ما يمكن أن تخلقه الطبيعة وحدها.
اكتشاف “أهرامات” عملاقة على المريخ
من بين الاكتشافات الأكثر إثارة للجدل، يشير هاس إلى وجود ثلاثة تكوينات ضخمة في منطقة “إليسيوم” على المريخ، والتي يشبه شكلها الأهرامات. وبحسب هاس، فإن هذه التكوينات تفوق أهرامات الجيزة في الحجم، وقد أثارت اهتمام العالم الراحل كارل ساجان، الذي دعا إلى دراستها عن كثب.
هل وصل الفراعنة إلى المريخ؟
أثارت هذه الاكتشافات تكهنات واسعة النطاق حول احتمال وصول قدماء المصريين إلى المريخ وبناء حضارة هناك. ومع ذلك، نفى عالم الآثار المصري زاهي حواس هذه المزاعم، واصفًا إياها بأنها “خزعبلات لا أساس لها”.
ردود فعل متباينة:
تلقى كتاب هاس “مهندسو المريخ العظماء” ردود فعل متباينة من المجتمع العلمي، حيث يعتبره البعض مجرد تكهنات لا تستند إلى أدلة كافية، بينما يرى فيه آخرون دعوة لإجراء المزيد من الأبحاث حول احتمال وجود حياة سابقة على المريخ.
تساؤلات مفتوحة:
يبقى السؤال حول ما إذا كان المريخ قد استضاف حضارة قديمة أم لا مفتوحًا للنقاش. ومع ذلك، فإن فرضية هاس تسلط الضوء على الحاجة إلى استكشاف الكوكب الأحمر بشكل أعمق، وعدم استبعاد أي احتمالات قبل إجراء دراسات شاملة.