« قلب الدنيا بإجابته » .. إجابة طالب غير متوقعة في ورقة الإمتحان جعلت سيرته علي كل لسان .. مش هتصدق كتب إيه وماهو رد فعل المصحح !!!

في مشهد غير معتاد من داخل قاعات الامتحانات الجامعية، أثارت إجابة طالب جامعي على ورقة امتحانية موجة جدل واسع اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، وأشعلت نقاشًا عميقًا بين المعلمين والطلاب وأولياء الأمور، ودفعت وزارة التربية والتعليم إلى التدخل. الواقعة بدأت بجملة قصيرة ومؤثرة كتبها الطالب بدلاً من الإجابة على الأسئلة، لكن وقعها كان كفيلاً بقلب الموازين وإثارة الجدل:
“والنبي نجحني يا دكتور علشان خاطر أمي العيان ديه ممكن تموت فيها لو حضرتك سقطتني.”

كلمات تُشعل عاصفة

بعيدًا عن المحتوى العلمي، حملت الجملة معاني الاستغاثة والتوسل من شاب بدا في لحظة انهيار نفسي، واستند إلى مشاعر إنسانية أكثر من أي إجابة أكاديمية. هذه الكلمات جعلت اسم الطالب يتردد على كل لسان، وسيرته تنتشر بسرعة البرق وسط تعاطف البعض واستنكار الآخرين.

الدهشة لم تكن حكرًا على الجمهور، بل بدأت من المعلم نفسه، الذي فوجئ بهذه العبارة ووجد نفسه في حيرة: هل يعاقب الطالب على “عدم الإجابة”، أم يقرأ ما وراء السطور؟ القرار الذي اتخذه كان بعيدًا عن العقاب، إذ قرر تحويل الطالب إلى مستشفى للصحة النفسية لتقييم حالته، معتبرًا أن ما كُتب قد يكون ناتجًا عن ضغط نفسي هائل أو أزمة داخلية تستوجب التدخل المهني، لا مجرد خصم درجات.

الوزارة تدخل على الخط

لم تتجاهل وزارة التربية والتعليم هذه الحادثة اللافتة، إذ سارعت بإصدار بيان رسمي أكدت فيه أن “الصحة النفسية للطلاب لا تقل أهمية عن التحصيل الدراسي”، ودعت فيه إلى ضرورة توفير دعم نفسي مستمر داخل المؤسسات التعليمية. وأوضحت أن ما حدث لا يجب أن يُنظر إليه كحالة فردية فقط، بل مؤشر على واقع صعب يعانيه بعض الطلاب في ظل الضغوط المعيشية والاجتماعية المتزايدة.

تفاعل واسع وردود فعل متباينة

الواقعة فتحت بابًا واسعًا للنقاش بين مؤيد ومعارض. فريق من رواد مواقع التواصل الاجتماعي اعتبر أن الطالب استغل الجانب الإنساني للمعلم للهروب من المسؤولية، وأن نجاحه بهذه الطريقة يضر بمصداقية العملية التعليمية. في المقابل، تعاطف كثيرون معه، مشيرين إلى أن كلماته تعكس وجعًا داخليًا وظروفًا أسرية قاسية قد تدفع أي شاب للانهيار، معتبرين ما كتبه “صرخة من قلب طالب في مأزق”.

أما التربويون فقد حذروا من تبسيط الواقعة أو الاستهزاء بها، مؤكدين أن ما حدث يعكس أزمة حقيقية في الصحة النفسية لعدد كبير من الطلاب، ويجب أن تكون جرس إنذار للمؤسسات التعليمية، كي تُعيد النظر في آليات التقييم، وتدمج الجانب النفسي والاجتماعي في منظومة التعليم.