ربما صادفك مشهد لطائرة يتم رشها بأقواس مائية ضخمة فور وصولها إلى أحد المطارات، وقد تتساءل لماذا ترش الطائرات بالماء؟ وهل لهذا الأمر معنى محدد في الحقيقة، هذا التقليد الجوي ليس عشوائيًا، بل يحمل معانٍ احتفالية وتاريخية ذات رمزية خاصة في عالم الطيران.
تحية مائية رسمية بمناسبة مميزة
يعرف هذا الطقس باسم تحية المياه أو “Water Salute”، ويتم عادة باستخدام سيارات الإطفاء التي ترش الماء على شكل قوسين تمر بينهما الطائرة وتقام هذه التحية في مناسبات خاصة مثل:
- أول رحلة لطائرة جديدة أو طراز جديد.
- آخر رحلة لطائرة قبل خروجها من الخدمة.
- تكريم طيار يتقاعد بعد سنوات من العمل.
- افتتاح خط طيران جديد لمطار معين.
- استقبال شخصيات مهمة أو فرق رياضية.
رمز للتقدير والاحتفاء
لا يتعلق الأمر بالتنظيف أو أي إجراء فني، بل يعد تحية شرفية تعبر عن التقدير والاحترام، كما هو الحال في المراسم العسكرية وهي تقليد دولي متعارف عليه في المطارات الكبرى حول العالم.
كيف تتم التحية المائية
يتم تنسيق هذه التحية بين برج المراقبة وفريق الإطفاء، حيث تقف عربات المياه على جانبي المدرج وتبدأ برش الماء بمجرد مرور الطائرة ببطء، وسط تصفيق الموظفين والمسافرين أحيانًا ورش الطائرات بالمياه ليس مجرد مشهد جميل أو عرض استعراضي، بل هو طقس رمزي يجمع بين الاحترام، والاحتفال، والعرفان، يعبّر عن لحظات مهمة في مسيرة الطيران المدني ويمنحها طابعًا مميزًا لا يُنسى.