في قاعات الامتحانات الجامعية، يتوقع الأساتذة من الطلاب تقديم إجابات دقيقة وجادة على الأسئلة المطروحة ولكن ما حدث مع أحد الطلاب في إحدى الجامعات كان بعيد عن كل التوقعات، فقد أثار الطالب ضجة كبيرة أثناء الامتحان مما دفع الدكتور إلى اتخاذ إجراء صارم بحقه.
ما حدث أثناء الامتحان
خلال امتحان لمادة صعبة تتطلب مستوى عالي من الفهم والتحليل وجه سؤال معقد للطلاب، بدلا من تقديم إجابة منطقية اختار الطالب التعبير عن مشاعره بجرأة حيث كتب في ورقة الامتحان: “لم أستطع الإجابة لأن المادة لا تدرس بالشكل الصحيح والدكتور المسؤول عن المادة لا يشرحها بطريقة مفهومة إذا أردتم أن أتعلم، فابدأوا بتحسين التعليم.”
هذه الكلمات كانت كالصاعقة، حيث لم يكن يتوقع أحد أن يقوم طالب بالتعبير عن انتقاده بهذه الصورة الجريئة والمباشرة.
رد فعل الدكتور
عند قراءة الإجابة شعر الدكتور بالاستياء والغضب، اعتبر ما كتبه الطالب إهانة شخصية له ولأسلوبه التعليمي، وبعيد عن تجاهل الإجابة أو مناقشة الطالب لاحقا قرر الدكتور اتخاذ إجراء سريع وحول الطالب إلى التحقيق بتهمة الاستهزاء به وتقليل قيمة المادة العلمية.
ردود أفعال الطلاب والإدارة
أثارت تلك الحادثة نقاش واسع بين الطلاب وإدارة الجامعة، انقسمت الآراء حيث اعتبر البعض أن الطالب كان صادق عبر عن مشكلة حقيقية يعاني منها عدد كبير من الطلاب في نظام التعليم في المقابل، اعتبر آخرون أن ردّة فعله كانت غير لائقة ويمكن أن تؤدي إلى تفاقم المشكلات بدلا من حلها.
تدخلت الإدارة بعد تطور القضية وانتشارها بين الطلاب، مؤكدة على ضرورة احترام الأساتذة ومعالجة القضايا المتعلقة بجودة التعليم، وأعلنت عن نيتها التحقيق في مستوى المادة الأكاديمية وطرق التدريس المستخدمة.
الدروس المستفادة
تضع هذه الحادثة ضوء على أهمية التواصل بين الطلاب والأساتذة وكذلك ضرورة تحسين طرق التعليم، يعكس تصرف الطالب الواقع الذي يعيشه العديد من الطلاب حيث يشعرون في بعض الأحيان أنهم غير قادرين على التعبير عن ملاحظاتهم بطريقة بناءة.