انتشرت مؤخرًا على منصات التواصل الاجتماعي صورة لإجابة طالب سعودي في امتحان مادة التربية الدينية الإسلامية أثارت تفاعلاً واسعًا، بعد أن خرج الطالب عن المألوف ورد بإجابة وُصفت بـ”الساخرة الذكية”، ما جعل المعلم يمنحه صفرًا في السؤال، بينما أشاد رواد الإنترنت بذكائه الحاد وسرعة بديهته.
تفاصيل الواقعة المثيرة
في إحدى المدارس السعودية، طُرح على الطلاب في امتحان مادة التربية الدينية سؤال ينص على: “مفاتيح الغيب خمسة لا يعلمها إلا الله، اذكر واحدة منها” لكن الطالب قرر أن يتفاعل مع صيغة السؤال لا مضمونه، ليكتب ردًا أثار دهشة الجميع: “كيف تقول لا يعلمها إلا الله وتطلب مني أن أذكرها؟”، وهي إجابة اعتبرها البعض تهكمًا بينما رأى آخرون أنها تعكس تفكيرًا منطقيًا وقدرة على استيعاب المعنى العميق للسؤال.
ورغم أن المعلم منح الطالب صفرًا على الإجابة، إلا أن التعليقات عبر الإنترنت جاءت في صف الطالب، حيث وصفه البعض بـ”الذكي” و”المحرج للمصحح”، مشيرين إلى أن إجابته تكشف عن تفكير نقدي نادر في هذه المرحلة العمرية.
إجابات أخرى أثارت الجدل
لم تكن هذه الواقعة الوحيدة في ذلك الامتحان، إذ شهد اختبار آخر إجابة لطالب مختلف عندما طُرح عليه سؤال: “ماذا يفعل المسلم إذا أصابته مصيبة؟”، فكتب الطالب: “يخبر الشرطة” هذه الإجابة قوبلت بانتقادات حادة من المتابعين، مؤكدين أن مثل هذه الإجابات تُظهر ضعفًا في ترسيخ المبادئ الدينية لدى بعض الطلاب.
دعوات لإعادة النظر في مكانة “الدين” بالمدارس
في ضوء هذه الوقائع، طالب عدد من النشطاء التربويين وأولياء الأمور بضرورة إعادة النظر في مكانة مادة التربية الدينية في المناهج الدراسية، معتبرين أنها لا تحظى بنفس الاهتمام مثل باقي المواد، لكونها لا تُضاف إلى المجموع النهائي، وأكدوا أن إدراجها ضمن المواد الأساسية التي تُحتسب درجاتها من شأنه أن يرفع مستوى اهتمام الطلاب بها، ويعزز من وعيهم الديني والأخلاقي.