مازالت صورة فنية شهيرة تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي، تأسر المتابعين بتفاصيلها المعقدة وتحدياتها المثيرة، فهذه اللوحة المدهشة، التي تظهر وجه إنسان مكون بالكامل من حيوانات برية وبحرية وطيور وزواحف وحشرات، تحولت إلى لغز بصري حقيقي، يتحدى قوة الملاحظة والقدرة على التركيز.
لغز بصري
رغم وضوح بعض الحيوانات في الصورة مثل الفيل، الحصان، والثعلب، فإن العثور على الجمل يعد أصعب اختبار على الإطلاق، ففي النسخة المعدلة من الصورة، يظهر الجمل بشكل مصغر للغاية تحت الأذن اليمنى للوجه، في الجهة اليمنى من الصورة، مما يجعل اكتشافه مهمة شبه مستحيلة عند النظرة الأولى.
أكثر من 25 حيوانًا في صورة واحدة
تضم هذه اللوحة حوالي 25 حيوانًا مختلفًا، تتراوح بين المألوف والغريب، مع اختلاف بعض التقديرات التي ترفع العدد إلى 28 حيوانًا، ومن بين أبرز ما يمكن ملاحظته هو القنفذ، الدلفين، الببغاء، الجرادة، السلحفاة، الحرباء، الحلزون، نجم البحر، النمر، الدب، قرد الشمبانزي، الطاووس، الكنغر، وحتى سمكة السنور البحرية.
الجدير بالذكر أن القطة غير موجودة، رغم توقعات الكثيرين بوجودها بين هذا الكم من الكائنات، ةالمصدر الإلهامي لهذه الصورة لا يعود إلى العصر الرقمي، بل إلى الفن الكلاسيكي فقد استلهمت فكرتها من لوحة الماء التي أبدعها الفنان الإيطالي جوسيبي أرشيمبولدو عام 1566.
كان أرشيمبولدو معروفًا بابتكاره لصور بشرية باستخدام عناصر من الطبيعة مثل الزهور، الأسماك، والطيور، في أسلوب فني فريد سابق لعصره، ورغم أن هوية الفنان المعاصر الذي أنجز هذه الصورة غير معروفة، إلا أن بصمات أرشيمبولدو حاضرة بوضوح في تفاصيلها.