“له شنة ورنة !”.. ما سر العبارة الشهيرة والمثل الشعبي المصري العبقري.. التفسير جنن كل العرب !!

كثيرًا ما نسمع في أحاديثنا اليومية عبارة “فلان له شنة ورنة”، وغالبًا ما تُستخدم للإشارة إلى شخص مشهور أو صاحب هيبة ومكانة رفيعة، لكن هل تساءلت يومًا عن أصل هذه العبارة، ولماذا تُستخدم بهذا المعنى، المدهش أن جذورها تعود إلى أعماق الحضارة المصرية القديمة، وتحمل دلالات أعمق مما نتصور.

رمزية الاسم والخلود عند المصريين القدماء

من المعروف أن المصريين القدماء كانوا يجلّون ملوكهم بدرجة كبيرة، سواء أثناء حياتهم أو بعد وفاتهم، وكانوا يسعون لتخليدهم عبر طقوس دقيقة ورسومات خالدة، ومن أبرز صور هذا التقدير، كان وضع اسم الملك داخل “حلقة دائرية” تُكتب على جدران المعابد والمقابر، ووفقًا لما أكده الدكتور محمد خميس، عضو اتحاد الأثريين المصريين، فإن هذه الحلقة كانت ترمز إلى اللانهاية، بينما كان يُرسم أسفلها خط يمثل حبلًا، كأنه يربط الاسم بالخلود الأبدي.

2025 3 14 18 15 11 879

ما بين “شن” و”رن”: معنى العبارة الأصلي

في اللغة المصرية القديمة، كانت كلمة “شن” تعني “دائرة”، بينما “رن” تعني “اسم”، وعندما يُوضع اسم شخص داخل دائرة، يصبح له “شنة ورنة”، أي مكانة أبدية شبيهة بالملوك، ومن هنا جاءت العبارة التي نرددها حتى اليوم، للدلالة على الشخص ذي الشأن العظيم والسمعة الواسعة، وكأننا نقول إنه ليس مجرد شخص عادي، بل له “اسم خالد”.