“سر جنن كل العلماء” .. ما هو سبب وجود حفرة كبيرة في وسط البحر بأمريكا الجنوبية .. نهاية العالم خلاص على المحك!!

يقع “الثقب الأزرق العظيم” (The Great Blue Hole) قبالة ساحل دولة بليز في أميركا الوسطى، ويعد من أعجب الظواهر الطبيعية في العالم، فهو حفرة بحرية دائرية الشكل ذات لون أزرق داكن، بقطر يقارب 300 متر وعمق يصل إلى أكثر من 120 مترا، يستقطب هذا الموقع الخلاب عشاق الغوص والمغامرة من مختلف دول العالم، لما يتميز به من تكوينات كلسية مذهلة وكائنات بحرية نادرة، إضافة إلى مياهه الصافية التي تكشف عن أسرار جيولوجية عمرها الاف السنين.

كنز سياحي وتحذير جيولوجي

ورغم أن الثقب الأزرق العظيم يمثل كنزا سياحيا واقتصاديا لدولة بليز، إلا أن بعثات استكشافية حديثة أجرتها فرق علمية بالتعاون مع ناشيونال جيوغرافيك كشفت أن قاع الحفرة يحتوي على رواسب كلسية تشير إلى فترات من الجفاف والانهيارات البيئية التي ضربت الأرض منذ الاف السنين، ويعتبر العلماء أن ما يحدث داخل هذا الثقب الطبيعي هو بمثابة إنذار مبكر لما قد تواجهه البشرية من تغيرات مناخية وكوارث بيئية مستقبلية، في حال استمر تدهور النظام البيئي العالمي.

images 2025 04 12T234726.198 1280x720 1

موازنة بين الجذب السياحي والحفاظ البيئي

تسعى السلطات في بليز إلى موازنة استغلال الثقب الأزرق كوجهة سياحية عالمية وبين الحفاظ على سلامته البيئية، عبر تنظيم الرحلات السياحية ومراقبة الأنشطة المائية لتفادي التأثير السلبي على البيئة البحرية، كما تعقد شراكات مع منظمات بيئية دولية لرصد التغيرات في الموقع بشكل دوري، والتوعية بخطورة التغير المناخي وتأثيراته الممتدة من أعماق المحيطات إلى سطح الأرض، ويظل “الثقب الأزرق العظيم” شاهدا مدهشا على جمال الطبيعة وغموضها، ورسالة تحذير تستحق الانتباه.