إيلون ماسك يكشف النقاب عن طائرة مقاتلة تتحدى قوانين الفيزياء

في ظل التقدم التكنولوجي المتسارع وتزايد الاعتماد على الطائرات المسيرة، يشتعل النقاش في دوائر صناعة الأسلحة حول مستقبل الطائرات المقاتلة التقليدية، خصوصًا بعد أن أثار إيلون ماسك تساؤلات بشأن التكلفة الباهظة للطائرات المقاتلة مثل إف-35، وما أظهرته الطائرات المسيرة من فعالية على الجبهات القتالية.

إيلون ماسك يُشعل الجدل

الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الذي يتبنى التكنولوجيا ذاتية التشغيل، انتقد في منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي تكلفة الطائرات المقاتلة التي تُنتجها شركة لوكهيد مارتن، مما أضاف مزيدًا من الوقود إلى الجدل المتصاعد في صناعة الدفاع يُعتبر ماسك أن الطائرات المأهولة ذات التكلفة المرتفعة قد تصبح أقل فعالية مع ظهور الطائرات المسيرة القادرة على تنفيذ المهام القتالية بكفاءة، مما يطرح تساؤلات عن مدى استمرار صلاحية هذه الطائرات في ظل التقنيات الجديدة.

الضغط على الميزانية وأثر الطائرات المسيرة

وفي ظل الضغط الهائل على الميزانيات العسكرية، وظهور الطائرات المسيرة كأداة قتالية ذات قدرة تدميرية هائلة في النزاع الأوكراني، أصبح الجدل حول مستقبل الطائرات المقاتلة التقليدية أكثر إلحاحًا حيث يُعتقد أن الطائرات المسيرة قد تكون الخيار الأفضل في المستقبل، بما يتماشى مع الابتكارات التكنولوجية في هذا المجال.

التطورات في صناعة الطائرات المسيرة

لا تقتصر التطورات على الجوانب العسكرية فقط، بل امتدّت إلى تطوير الأنظمة البرمجية التي تُمكّن الطائرات المسيرة من التواصل والعمل بشكل جماعي حيث أعلن الرئيس التنفيذي لشركة “أوتيريون” لورينز ماير عن أهمية هذه الأنظمة في تغيير طبيعة المعارك الجوية، مشيرًا إلى أن الطائرات المأهولة قد تكون أقل ملائمة في ظل وجود الطائرات المسيرة ذات القدرة على التواصل والعمل بشكل متناغم.

في هذا السياق، أعلنت القوات الجوية الأميركية في وقت سابق من هذا الشهر أنها ستؤجل اتخاذ قرار بشأن الشركة التي ستصنع الطائرة المقاتلة الجديدة، ضمن برنامج الجيل القادم للهيمنة الجوية هذا القرار سيُحسم في ظل الإدارة الأميركية القادمة، مما يفتح المجال لمزيد من النقاشات حول كيفية دمج الطائرات المقاتلة التقليدية مع الطائرات المسيرة في المستقبل.

رغم هذا الجدل، لا يزال هناك برامج واسعة النطاق في مختلف أنحاء العالم لتطوير طائرات مقاتلة جديدة. على سبيل المثال، تتعاون المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان في تطوير الجيل الجديد من الطائرات المقاتلة، بينما تواصل فرنسا وألمانيا وإسبانيا تطوير نظام القتال الجوي المستقبلي المشترك. هذه البرامج جميعها تم تصميمها قبل النزاع الأوكراني، لكن الحرب الحالية قد تُسرع في تطوير الطائرات المسيرة.